تخطى إلى المحتوى

«هاوثورن» روائي أمريكي عاش حياته مُتشائمًا من الرقم «64»: رحل عام 1864

«هاوثورن» روائي أمريكي عاش حياته مُتشائمًا من الرقم «64»: رحل عام 1864

يعتبر «ناثانيال هوثورن» واحد من أشهر الروائيين الأمريكيين. وُلد في 4 يوليو 1804، وكان ينتمي إلى سلالة من المتطهرين الأمريكيين، الذين ساعدوا على قيام ثقافة أمريكية جديدة، تنطلق من الاعتماد على النفس والفردية والحرية. وكان يتحدث في رواياته وقصصه القصيرة عن الحركة التطهرية في أمريكا، والتي تعد أشهرهم رواية «الحرف القرمزي».

خليجية

وبحسب موقع Britannica، لم تكن حياة هوتورن، ورديّة وممتعة كما تمنى، رغم أنه أصبح في فترة من الفترات أحد كبار كتاب الرواية والقصة في العالم، وذلك لأنه عاني في فترة طويلة من عمره من «التشاؤم»، حيث كان يكره الرقم «64» بشدة، ويعتبره مصدر شؤم بالنسبة له، حتى أنه كان يحذفه من كتبه ويكتب في ترتيب الصفحات، 63 و63 مكرر، لتفادي التعامل مع هذا الرقم، ولم يوضح الموقع الأسباب الرئيسية التي دفعته لهذا التشاؤم.
ويضيف الموقع، أن السنوات الـ11 الأخيرة من حياة هوثورن، من وجهة النظر الإبداعية، كانت بمثابة إنحدار كبير في تاريخه الأدبي، حيث كان يقوم بواجباته القنصلية بإخلاص وفعالية حتى تم إنهاء خدمته في عام 1857، ثم قضى سنة ونصف نزهة في إيطاليا، وبعدها عقد العزم على تأليف قصة رومانسيّة، لذلك ذهب إلى بلدة ساحلية في انجلترا ليساعده طقسها على إنهاء القصة سريعًا، لكنه تعثر ولم يستطع.

خليجية

مع حلول عام 1860، كرس هوثورن نفسه كليًا لكتاباته، ولكنه لم يتمكن من إحراز أي تقدم في خططه الروائية الجديدة، فظلت أغلبها في حيز المسودات غير المنتهية، معظمها غير متماسكة وتُظهر العديد من علامات إنحدار نفسيته، مما ترتب عليه زيادة الأرق والاستياء في سنواته الأخيرة، حتى أنه في آخر عامين قبل وفاته، تحول شعره كليًا للون الأبيض، وأصابته الرعشة، وتغير خط يده، وقيل إنه عانى نزيفًا متكررا من الأنف، بجانب محاولاته التخلص من عقدة رقم «64»، والتي جعلته يقوم بكتابة الرقم بشكل متكرر على قصاصات من الورق، حتى كاد يصيبه الجنون، ولم يستطع علاج تشاؤمه، حتى مات ذات ليلة أثناء نومه، والمفارقة أنه توفي في عام 1864.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.