اتهم مبتعث سعودي بولاية كاليفورنيا الأمريكية أستاذ اقتصاد من أصول عربية، بتبديد 88 مليون دولار، بعد احتياله عليه بدعوى إقامة استثمارات اتضح أنها وهمية. وشهدت المحكمة العليا بولاية كاليفورنيا الأمريكية شكوى تقدم بها مبتعث يدعى جار الله جار الله ضد أحد أساتذة الاقتصاد بجامعة جنوب كاليفورنيا، يتهمه فيها بالاحتيال عليه وتبديد المبلغ. وذكر موقع "كورت هاوس نيوز"، أن الشكوى التي تقدم بها "الجار الله" وبلغ عدد صفحاتها 23 ورقة جاء فيها أن الطالب السعودي يتهم أستاذه، ذا الأصول العربية أيضا، أنه استغل الثقة والصداقة التي جمعت بينهما للاحتيال عليه. الأمر الذي دعا الطالب السعودي إلى أن يوجه لأستاذه تهم الاحتيال والإهمال وأخرى. وقال جرين فيلد، محامي الطالب السعودي، إن موكله كان يثق ثقة شديدة في أستاذه بسبب خبرة الأخير الواسعة في مجال الاقتصاد ولأن كلاهما ينتمي لأصول عربية لذا عندما قام الأستاذ بإخبار جار الله أنه يمتلك صندوقا من الأسهم الخاصة التي تقدم خدماتها للمستثمرين الأثرياء وأنه يمكن له أن يستثمر أموال عائلته في هذا الصندوق سارع جار الله بإقناع والده بوضع 88 مليون دولار في صندوق أستاذه. واتفق الجانبان على أن عائلة جار الله ستحصل على 20% من نسبة أرباح الاستثمارات التي سيقوم بها الصندوق، وأكد لهم الأستاذ الجامعي أن أرباح الصندوق مضمونة نظرا لأن هناك مجموعة من مديري الأموال المحنكين هم الذين يباشرون استثمارات الصندوق. وعندما حاول جار الله، بعد مضي عام كامل على هذا الاتفاق، أن يسأل عن سبب تأخر الأرباح وطالب برؤية البيانات المالية التي توضح سير الاستثمارات اعترف له أستاذه ببساطة أنه لا يملك أي أصول. ويطالب جار الله بالحصول على تعويض عن أموال عائلته التي تم إهدارها، كما طالب بالحصول على تكاليف الأضرار العقابية من أستاذه المحتال ومساعده الأمريكي الجنسية.