تخطى إلى المحتوى

هل أبلغ عن الذي اغتصبني صغيرا، وآخذ حقي بحكم الله؟

  • بواسطة
هل أبلغ عن الذي اغتصبني صغيرا، وآخذ حقي بحكم الله؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.‬

أشكر كل الأعضاء في هذا المدونة الذي وضح لي أموراً كثيرة.

أما بعد؛ أنا أستخدم هذا العلاج (Cipralex) وحالتي الصحية جيدة بعد الاستمرار ومراجعة الدكتور، أستخدم هذا الدواء لفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وقد تعرضت للاغتصاب والتحرش الجنسي في الصغر في سن الثالثة عشر، والآن أنا في العشرين من عمري.

سؤالي: سأبلغ عن هذا الشخص وآخذ حقي بحكم الله، وهذه الخطوة الصعبة علي، فكيف أصارح أهلي بالموضوع؟

اللهم انصر كل مظلوم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعيننا وإياك على طاعة الكبير المتعال.

أرجو أن نؤكد لك أن التقدم بشكوى على أمر حصل معك قبل سنوات قد لا يكون فيه مصلحة، بل قد يكون سبب في انتشار الشر، وإشانة السمعة، وسوف يصعب عليك الإثبات، ولأنك كنت صغيرا، وهي مسألة اغتصاب عنوة، فلا حرج عليك من الناحية الشرعية، والعيب والشر على الظالم الذي سينتقم منه ربنا العدل العزيز القهار، عاجلا أو آجلا، فلا تلتفت إلى الوراء، وإذا ذكرك الشيطان بما حصل فتعوذ بالله من شيطان يريد أن يحزنك، ويدفعك لعمل أشياء ليست في صالحك.

لا يخفى على أمثالك أن الوقوف عند النقط السوداء وتضخيمها لن يجلب لك إلا العنت، والأمراض، والأحزان، ونؤكد لك ومن خلال تجربتنا أن هناك من تعرضوا لما هو أسوأ، لكنهم مضوا في حياتهم، وأكملوا المشوار.

ولا مانع من أن ترفع حاجتك إلى المنتقم الذي يقتاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، هذه في المظالم الواقعة بين العجماوات، فكيف بالمظالم التي بين الناس، وليس هناك خوف على المظلوم؛ لأنه ينتظر نصر الله، وإنما الخوف على الظالم الذي سينزل عليه سخط الله.

ننصحك بمواصلة العلاجات، والتوجه إلى رب الأرض والسموات، واشغل نفسك بالأعمال الصالحات، واكتم ما حصل، واتق الله عز وجل، وكم تمنينا لو أننا عرفنا عن ذلك المجرم، وهل هو غريب أو قريب؟ وهل هو مستمر في إجرامه أم لا؟ وهل يوجد معك في نفس المكان أم في مكان بعيد؟

ومن هنا فنحن نسعد بتواصلك، ونسعد بوصول تفاصيل تعيننا على وضع النقط على الحروف.

نسأل الله أن يوفقك ويسددك، ونتمنى أن لا تحمل هم العداوات، وثق بأن هناك ربا ينتقم من الظالمين والظالمات.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.