هل أضع الدعامة الذكرية وقد بلغت 75 سنة؟

أنا رجل أرمل, وأحتاج لزوجة تعينني على الحياة, لكنني فوجئت بأن العضو الذكري غير قادر على الانتصاب, كما أنني وقبل حدوث ذلك، كنت أشعر بألم يمتد على طول الساق اليمين عند القذف, وأخيرا تمدد الألم إلى الجانب الأيمن من أسفل البطن.

في عمري هذا هل العمل الجراحي أفضل؟ علما أنني جربت الفياغرا ومثيلاتها, ولم يحدث انتصاب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: موضوع الألم الذي يمتد من الساق إلى الجانب الأيمن من الجسم, ومن أسفل البطن قد يكون له علاقة بموضوع الكلية اليمين, فقد يحتاج الأمر إلى عمل أشعة عادية وبالألوان؛ لمعرفة ما إذا كانت الكلية لها علاقة بالألم الذي تشعر به.

موضوع ضعف الانتصاب في هذا السن (75 عاما) قد يكون له أسباب خاصة, مثل نقص هرمون التستوستيرون, أو زيادة هرمون البرولاكتين, أو وجود سكري الدم, أو زيادة نسبة الكلسترول؛ فالمطلوب التحري عن هذا من خلال الفحوصات الطبية.

الفياجرا ومثيلاتها من العقارات المساعدة على حدوث الانتصاب لا تؤدي إلى الانتصاب التلقائي عند تناولها, ولكن تحتاج بعد تناولها أن تكون هناك استثارة جنسية, مثل ما يحدث مع الزوجة من الملاطفة والملامسة قبل الجماع, وبعد ذلك تقوم هذه الأدوية بعملها في تمدد الشرايين الذكرية, مما يساعد على تدفق الدم داخل حجرات القضيب, وبالتالي يحدث الانتصاب.

أيضا أنت تسال عن العمل الجراحي: بمعنى آخر أتصور أنك تسأل عن تركيب العضو الذكري الاصطناعي عن طريق الجراحة, أو ما يسمى بـ (الدعامة الذكرية)؛ والدعامة الذكرية هي عملية جراحية تعويضية, تجرى لمن يعانون من عدم الانتصاب التام الدائم لأسباب مختلفة, مثل من فقدوا الانتصاب نتيجة: الحوادث التي تصيب الجهاز العصبي أو التناسلي, المصابين بالشلل, ومرض السكري والضغط, والذي أتلف الأجهزة العصبية, أو المتقدمين كثيرا في العمر, وفقدوا الانتصاب نهائيا، وأسباب أخرى.

باختصار وببساطة هي عملية تعويضية, مثلما -لا سمح الله- أن تفقد طرفا من أطراف جسمك, ويركب لك طرف اصطناعي تعويضي.

وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة ومتشعبة حول الجراحة وأنواعها ومتطلباتها؛ يوجد هناك نوعان من الدعامات الذكرية: الدعامة القابلة للثني، والدعامة القابلة للنفخ.

تتكون الدعامة القابلة للثني من عمود فضي رفيع، مغطى بمادة سليكونية تشبه في صلابتها الصلابة الطبيعية للعضو الذكري المنتصب، الخاصيتان المهمتان في العمود الفضي هما كونه قابلا للانثناء والمد، وكونه يحتفظ بشكله وحالته إذا تم ثنيه أو فرده, ويزرع داخل الذكر.

وفى حالة الرغبة في الجماع، يقوم الرجل بمد العضو بيده, فيمتد, وذلك بتحريكه في حركة واحدة.

أما الدعامة القابلة للنفخ: فهي عبارة عن اسطوانتين طويلتين مطاطيتين تزرعان داخل الذكر، توصلان بمستودع صغير، يخرج منه المحلول ليملأ الاسطوانتين عند الرغبة في الجماع، ويعود إليه المحلول في حالة الارتخاء, يختبئ هذا المستودع الصغير في كيس الخصيتين؛ لكي يحدث الانتصاب، يمد الرجل يده إلى كيس الخصيتين ليضغط على المستودع، وبضغطة واحده يمتلئ العضو الذكري ويتصلب, ولكي يحدث الارتخاء، يتم ضغط المستودع في اتجاه معاكس.

أما المضاعفات إجمالا فهي:

– انحناء مقدمة العضو نتيجة قصر الجهاز.

– تراجع الدعامة إلى الخلف مع إخلاء مقدمة العضو الذكري، ويحدث ذلك نتيجة ثقب الجسم الكهفي الأصلي.

– تلف الدعامة نتيجة إصابة مباشرة أو عيب نادر في الدعامة.

علاوة على مضاعفات التخدير, والتدخل الجراحي المعروف.

هذا اختصار شديد غير مخل لموضوع الدعامة الذكرية, والأمر من قبل ومن بعد يعود إليك في اتخاد القرار.