هل ارتداء القبعات يؤثر في غزارة الشعر؟

في الحقيقة منذ ستة أشهر كان شعري غزيرًا للغاية، وكان سريع النمو؛ لذلك ارتديت القبعة، وبعد ارتدائي لها لمدة شهر تقريبًا شعرت أن شعري قد قلت غزارته، وخصوصًا من الجوانب " الصبحات " حيث أصبحت خالية من الشعر تقريبًا.

ذهبت لطبيب خاص، وأخبرني بأن هذه المنطقة إذا أصيبت بالتساقط، فلن تعود، فهل هناك طريقة معينة قد يرجع فيها شعري مثلما كان؟

خصوصًا، وأن عمري صغير( 18 عامًا ).

شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لبس القبعة ليس من الأسباب المتعارف عليها لتساقط الشعر، ولكن إذا كانت هناك أسباب تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، ودخل جزء كبير من الشعر في مرحلة الكمون التي تسبق التساقط، فربما يؤدي ارتداء القبعة وخلعها مرات متعددة إلى سقوط الشعر المتوقع له السقوط بشكل ملحوظ، وأكثر سرعة، من الممكن أيضًا إذا كانت القبعة ضيقة، وتضغط على فروة الرأس بشكل حقيقي، فإن ذلك قد يؤثر على الدورة الدموية لفروة الرأس، وتغذية الشعر بشكل جيد، وقد يسبب ضيق القبعة أيضًا الضغط على الشعر، وتسويته بالفروة مما يجعله يظهر بشكل أقل كثافة.

يجب زيارة طبيب الأمراض الجلدية للتأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى، وكذلك يجب التأكد من عدم إصابتك بالصلع الوراثي، أو أي أمراض جلدية تصيب الشعر.

لا تقلق من ارتداء القبعة، ولكن كن حريصًا عند ارتدائها وخلعها، واختر القياس المناسب، ولا تلبسها لفترات طويلة، وإذا لم يكن هناك ضمور في أنسجة الجلد، وكان للقبعة دور في التساقط المذكور، فإن الأمور من الممكن أن تعود إلى طبيعتها مع اتباع التعليمات والنصائح المذكورة –إن شاء الله- وبعد تقييم الطبيب للمشكلة التي أدت إلى التساقط بشكل دقيق وتدارك وعلاج ذلك السبب إن أمكن.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن-، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد بين عدد مرات الغسل؛ لكي يبقى الشعر نظيفًا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.