هل الثدي الأيمن يكون أكبر حجما من الثدي الأيسر؟

أنا فتاة غير متزوجة، سؤالي الأول: هل الثدي الأيمن يكون أكبر حجما من الثدي الأيسر؟

سؤالي الثاني: ثديي الأيمن فيه كتلة ليفية حجمها صغير، هل هي كتلة حميدة؟ وهل تذهب تلقائيا بعد الزواج؟ وهل تتحول إلى كتلة –لا سمح الله-؟ ولماذا ظهرت؟ وهل تظهر لدى جميع البنات اللاتي لم يتزوجن أم ماذا؟

سؤالي الثالث: أحس بثقل في ثديي الأيمن، هل هذا أمر طبيعي؟ وهل الثدي الأيمن يكون أثقل من الأيسر؟

أنا أثق في إجاباتكم، أرجو أن تطمئنوني وإجابتي على جميع أسئلتي بالتفصيل، لأني ألغيت فكرة الزواج من بالي بسبب هذا الخوف، وأرجو أن تدعوا لي بالشفاء.

وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ الثلج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله –يا ابنتي- ورعاك، واعلمي أن الثديين مثلهما مثل باقي أعضاء الجسم المزدوجين، مثل: الأذنين، والكليتين، والعينين، كل منهما ينمو ويكبر تبعاً لتأثير هرمونات وإنزيمات الجسم عليه، وبالتالي قد تحدث فروق بسيطة في الحجم بين الثدي والآخر، ولا قلق في ذلك، وهذه شكوى متكررة من بعض الفتيات، وليس لها دلالة طبية، ولا تحتاج إلى أي تدخل جراحي أو علاجي، وقد تحدث بسبب بعض التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تغير في حجم الثديين، والتغير قد يختلف قليلاً، ولكن مع انتهاء الدورة الشهرية، يعود الثديان إلى حجمهما الطبيعي مرة أخرى، فلا تنزعجي، وفي حال وجود اختلاف ظاهر يمكن عمل عملية تكبير للثدي الأصغر ليماثل في حجمه الثدي الكبر، ولا أنصح بذلك.

والكتل المتحركة الموجودة في الثدي هي نشاط حميد غير سرطاني يحدث في الثدي يسمى fibroadenosis، وفيه يحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، ويوجد به بعض الألم، ونوع آخر يسمى fibroadenoma وهذا تليف فقط ولا يوجد به نشاط في الغدد ولا يصاحبه ألم، وهذا الذي تصفينه بالحجم الصغير، وقد يتغير هذا الحجم قبل نزول الدورة الشهرية نتيجة النشاط الهرموني، وبالطبع فإن هذه الكتل لا توجد عند كل الفتيات بل البعض، وقد تختفي من تلقاء نفسها بعد الزواج والحمل والرضاعة.

والثقل الذي تشعرين به في الثدي يحدث تبعا لحجم الثدي نفسه، حيث وجود غدد أكثر في الثدي يساعد على حدوث نشاط هرموني أكثر ومزيد من الإفرازات، وبالتالي ثقل أكثر ولا قلق من ذلك، وهذا الأمر غير مرتبط بالعقدة الليفية، ولا يوجد قلق من هذه الكتل ولا تتحول إلى أورام خبيثة، ويمكن متابعة تلك الكتل بالمراقبة الشخصية في آخر كل شهر، وفي حالة تغير الحجم يمكن إجراء أشعة mamogram، ثم عمل ultrasound إذا تطلب الأمر ذلك.