استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
زوجتي حامل في الشهر الثاني، ولدينا طفل عمره سنة وأربعة شهور، الطفل -الحمد لله- يأكل الآن، ولكنه متعلق جدًا بالرضاعة الطبيعية، وهي منتظمة جدًا حتى الآن مع الأكل، وزوجتي تشتكي الآن ضغطًا كبيرًا عليها من الرضاعة لهذا الطفل؛ لأنه ما زال يرضع بصورة كبيرة جدًا.
تقول زوجتي: إن أحد أقاربها أخبرها أن الرضاعة وهي حامل خطر على صحة ابنها، وخطر على جنينها، وتريد أن توقف الرضاعة، فأرجو الإفادة: هل الرضاعة -فعلًا- خطر على أي الأطراف؟ وبماذا تنصحوننا عن فطام الابن هل الآن أم نؤجل ذلك؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حالة وجود حمل، فمن الممكن للأم إرضاع الطفل ليلًا حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل دون قلق على الطفل، ولا على الحمل، ولكن بعد ذلك التاريخ تزداد هرمونات الحمل في الحليب، وتصبح الرضاعة الطبيعية غير مناسبة، وينمو الجنين ويحتاج إلى كمية أكبر من الأم، مع ترتيب طعام الطفل والاستقرار على نوع حليب من الأنواع الموجودة في الصيدليات التي تتناسب مع عمر طفلك، فهو يستطيع تناول كل أنواع طعام البيت، فلا بأس من ذلك، مع الحرص الشديد على تجنب المقليات والزيوت، والخضار المطبوخ بالدهن والزيوت؛ لأن معدة وأمعاء الأطفال لا تتحمل هذه الأطعمة، والحرص كذلك من الوجبات الزائدة؛ لأن الوزن الزائد للطفل يظل عبئًا عليه طوال عمره، ومتابعة الوزن والنمو.
ويمكن في الفترة القادمة إرضاعه ليلًا مرتين فقط، ثم مرة واحدة، ثم وقف الرضاعة الطبيعية واستبدالها بنوع من حليب البودرة المتاح لعمر سنة، ولكن ليس معنى فطام الطفل التوقف عن إعطائه الحليب؛ لأن الحليب يظل الوجبة الرئيسية لغذاء الأطفال.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
منقووووووووووول