استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يكتب لكم الأجر.
منذ بداية شهر 10؛ يعني منذ بداية العيد جاءني شرخ شديد، فذهبت لمستشفيات خاصة، وأعطوني مراهم، منها (ميبو) وغيره، ولكنها لم تنفع مع الألم، فذهبت لمستشفى عسكري، وأعطاني مرهمين، واحد في علبة وكأنه معبِّأٌ عندهم، والآخر: (xylocaine jelly 2%) وملينات مثل: (دوفلاك و normacol plus).
استخدمتها قرابة الشهر والنصف، ولا زال الألم يخف ويرجع إلى اليوم، وكل أسبوع أذهب للجراح ويقول لي: إذا لم يذهب الشرخ سأعمل لك عملية، وأنا لا أريد العملية.
بعد ذلك ذهبت لدكتور المسالك البولية، وعمل لي تحاليل، ومنها تحليل السائل المنوي، ووجد عندي التهاباً شديد بالبروستاتا، وأعطاني (بروستا جارد بلس) لمدة شهر، ولم يبقَ منه سوى أربع حبات، ولا زال الشرخ موجودا والألم يقوى، وأحيانا يخف.
هل أحتاج لعملية أم أن البروستاتا لا شفاء منها؟ وهل لها علاقة بالشرخ؟
كان لدي منذ زمن طويل إمساك، يأتي ويذهب قبل الشرخ بسنين، وكلما راجعت دكتور باطنية يقول لي: بطنك سليم.
البروستات أعتقد أنها التهابها دائم؛ لأني مدمن على العادة السرية، وعازم على تركها الآن، فهل للإمساك علاقة بالبروستاتا؟ أي هل إذا التهبت يحصل إمساك وعصر عند التبرز؟ وهل لو عملت عملية للعضلة بالشرج سيكون لها أعراض؟ فقد قرأت كثيرا أني قد لا أستطيع التحكم بالبراز والروائح وكذا.
ملاحظة: أنا عندما أضع المراهم داخل الشرج أجد انتفاخات داخل الشرج، فهل هي البروستاتا؟ أم هو الحال الطبيعي؟
شكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fahad moh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن احتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول، أو كثرة الانتصاب، أو التعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، أو التهاب البروستاتا، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
إن احتقان البروستاتا قد يؤدي إلى ألم بالخصية أو العجان، واحتقان البروستاتا قد يؤدي إلى حجز قطرات من البول تنزل بعد ذلك دون تحكم, و قد تثار المثانة مما يؤدي إلى كثرة التبول, أو يحدث تقطيع وصعوبة في التبول؛ مما يسبب عدم التفريغ الكامل للبول.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل الـ (Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ ( Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
واحتقان البروستاتا ليس له أضرار في المستقبل؛ حتى لو لم يتم علاجه فهو يتحسن مع الوقت، والمهم هو الابتعاد عما يثير الغريزة حتى يكون العلاج مفيدا، فليس الامتناع عن الاستمناء فقط هو العلاج، ولكن الابتعاد عن كثرة الانتصاب، والإثارة الجنسية، هو المطلوب حتى يزول الاحتقان.
وبالتالي فإن الإمساك المزمن يؤدي إلى احتقان البروستاتا، أما التهاب البروستاتا فقد يؤدي إلى آلام أثناء التبرز؛ مما يؤدي إلى حدوث إمساك، وهذا الإمساك يزيد من احتقان البروستاتا.
كما أن الإمساك المزمن يؤدي إلى حدوث شرخ شرجي؛ مما يؤدي إلى ألم أثناء التبرز، وهذا بدوره يزيد من الإمساك.
وإذا أصبح الشرخ مزمنا فيجب استئصاله جراحيا، وهذه العملية لا تؤدي إلى عدم التحكم بالبراز أو الريح، وقد يظهر الشرخ في صورة زوائد جلدية في الشرج.
والله الموفق.
منقووووووووووول