هل بعد الولادة الطبيعية يمكن أن يحصل برود جنسي للزوجة؟

جزاكم الله كل خير، هل بعد الولادة الطبيعية ممكن أن يحصل برود جنسي للزوجة؟ وبالنسبة لعملية التجميل المهبلي للتضييق هل من الممكن أن تحصل ولادة طبيعية ثانية؟ وهل تكون طبيعية أو ولادة قيصرية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم – أيها الأخ الفاضل – إن الرغبة الجنسية قد تتغير بشكل واضح في الفترة التي تلي الولادة, سواء كانت الولادة طبيعية أو عن طريق العملية القيصرية.

هنالك عوامل كثيرة تؤدي إلى هذا التغير, لعل أهمها هو الإرضاع, فمن المعلوم أن الإرضاع يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب في الدم بشكل كبير, وارتفاع هرمون الحليب ينقص من الرغبة الجنسية في الذكور وفي الإناث على حد سواء.

كما أنه يؤدي إلى حدوث جفاف وضمور في جدران المهبل، ونقص في الترطيب, مع ما يرافق ذلك من مشاكل، وأما الولادة الطبيعية بحد ذاتها, فحتى لو كانت تؤدي إلى بعض التوسع والارتخاء في جدران المهبل, إلا أن هذا لا يؤثر على الرغبة الجنسية.

الولادة المهبلية أو الطبيعية تؤثر على رغبة المرأة الجنسية فقط في حال تركت هذه الولادة ألماً في منطقة الفرج, بسبب حدوث تمزقات عجانية, أو بسبب حدوث التئام خاطئ للشق الولادي, أو حدوث شق شرجي, أو بواسير, أو أي شيء يسبب عدم الارتياح في الفرج.

إذا تم عمل تضييق للمهبل فالولادة القادمة يجب أن يتم تحديدها بناء على نوع عملية التضييق التي تمت, فإن كان قد تم خلال العملية رفع للمثانة أو للمستقيم أو لكليهما معاً بسبب وجود هبوط فيها, فهنا تنصح السيدة بأن تكون الولادة القادمة عن طريق عملية قيصرية انتخابية، أي مجدولة مسبقاً, حتى لا يتكرر الهبوط, وحتى لا تتأذى الأنسجة التي تمت خياطتها.

أما إن كانت عملية التضييق قد تمت من أجل تضييق فتحة الفرج فقط, ولم يتم خلالها رفع للمثانة أو للمستقيم, فهنا يمكن للسيدة أن تلد ولادة مهبلية, وبدون أية مشاكل.