تخطى إلى المحتوى

هل تسبب ممارسة العادة السرية العقم للنساء؟

هل تسبب ممارسة العادة السرية العقم للنساء؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري تسعة عشر عاما، وقد مارست العادة السرية منذ الصغر، وتوقفت عنها منذ فترة قصيرة، علما أني كنت أمارسها كل بضعة أيام ولم أدخل إلى المهبل أي شيء، بل كانت العملية دوما خارجية من خلال يدي.

وهذه العادة دمرتني كثيرا، وانحرفت بسببها إلى قصص الحب، والتراجع في التعليم، وغيرها من المشاكل، حتى وصلت الآن إلى مكان الندم على الماضي، والقلق من إصابتي بالعقم، فهل العادة السرية تسبب العقم؟

أرجو أن تريحوني بالنسبة لهذا الموضوع.

ثم إني منذ فترة وأنا أعاني من شعور عدم فهمي لهذه الحياة، ولا أجد جوابا على أسئلتي، هذا وأنا مزاحية جدا، ودوما أفكر في مشاكلي، وأشعر بالاكتئاب حتى أني دوما أتحدث مع نفسي، فأتخيل أن هناك أناسا معي في الغرفة، وأتحدث معهم حتى ينقطع ذلك بدخول أحد أفراد عائلتي علي.

هل أنا مريضة نفسيا؟ أرجو منكم المساعدة، ولكم جزيل الشكر على تعبكم معنا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما يكون في الأصل لديك شيء من عدم الاستقرار النفسي، وهذا أمر طبيعي في أيام اليفاعة والمراهقة، لكن الموضوع لديك ازداد سوءاً من خلال ممارستك للعادة السرية، فهي بالفعل عمل قبيح وشنيع من وجهة نظري في حق الفتاة، وأنت الآن تحسين بالذنب والندم على ما اقترفتيه في حق نفسك، وأعتقد أن هذا الندم أمر جيد ومفيد بشرط أن تستفيدي منه، بأن تبعدي نفسك تماماً عن هذه الممارسة، وما مضى قد مضى والله غفور رحيم، والإنسان يمكن أن يستدرك ما مضى بصورة طيبة وجيدة وذكية ومنطقية، ومن ثم يرتب لحياته الحالية ولمستقبله.

إذاً إقلاعك عن العادة السرية هو الأساس لتطوير البناء النفسي لديك بصورة أفضل مما هو عليه الآن.

العادة السرية ممارستها لا تسبب العقم بالنسبة للفتيات، لكن كما ذكرت لك هي مهينة ومذلة للنفس، وتسبب الكثير من عدم الاستقرار النفسي وتقلب المزاج والاكتئاب، والتوقف عن العادة السرية يجب أن تعتبريه إنجازاً إيجابياً كبيراً، وتحفزي نفسك على هذا الأساس، وتشعري بالطمأنينة وراحة البال؛ لأنك بالفعل قد تخلصت من مشكلة كبيرة جداً.

على ضوء ذلك ابدئي في ترتيب أوراقك من حيث موضوع التعليم، هو مهم جداً، والتخطيط للمستقبل بشيء من الدراية والتفكير الإيجابي، وأن تحسني إدارة الوقت يومياً، وأن تتفاعلي تفاعلا طيبا وإيجابياً مع أفراد أسرتك، وأن تبني علاقات اجتماعية سليمة وصحيحة مع الصالحات من الفتيات.

أنت لست مريضة نفسية، ولكن ربما تكون لديك درجة بسيطة إلى متوسطة من عدم الاستقرار النفسي، والأسس التي ذكرتها لك وإن كانت مبسطة، لكن هي التي سوف تخرجك -إن شاء الله تعالى- من دوامة الشعور بعدم الارتياح وربما الاكتئاب وعسر المزاج، التطبيقات السلوكية مهمة جداً؛ لأنها تجعل الإنسان يستبصر ما به، ومن ثم يحدد هويته وانتمائه، ويضع خططه وبرامجه وآماله المستقبلية وينفذها، وهذا هو الذي تحتاجين إليه وليس أكثر من ذلك.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، لكن إذا وددت أيضاً أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي فهذا سوف يكون أمراً صحيحاً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.