وأظهرت التجارب المخبرية التي قام بها الباحثون أن مستخلص قشر العنب المسكي لا يحتوي على الكثير من "رزفيراترول"، وهو مركب آخر موجود في قشر العنب، ولا يزال موضع دراسة واسعة نظرا لفوائده الواعدة كمثبط لنمو سرطان البروستات. وباستخدام سلسلة من خلايا سرطان البروستات الممثلة لمختلف مراحل الإصابة به، أظهر الفريق البحثي أن مستخلص قشر العنب المسكي قد ثبط بشكل دال نمو خلايا البروستات السرطانية وليس الطبيعية، وذلك بتسريع موت الخلايا السرطانية المبرمج (apoptosis).
والمعلوم أن موت الخلايا المبرمج هو آلية يستخدمها الجسم للتخلص من الخلايا ذات العطب الوراثي غير القابل للإصلاح، قبل أن تتمكن تلك الخلايا من إعادة إنتاج نفسها. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن مركب رزفيراترول يثبط نمو خلايا السرطان باعتراض دورة حياة الخلية، وهي سلسلة من الخطوات التي تمر بها الخلية لدى نموها وانقسامها إلى خلايا متماثلة. والآليتان كلتاهما يستخدمهما الجسم لمنع نشوء السرطانات.
وينوه الباحثون إلى أن هذه النتائج تظهر أن لمستخلص قشر العنب المسكي أنشطة ناجعة مضادة للأورام في المختبر تختلف عن تأثيرات مركب رزفيراترول. وهذا يحتم مزيداً من البحث لتحديد ما إذا كان المستخلص عاملاً كيميائياً وقائياً أو عاملاً علاجياً. وبما أن جميع الخلايا المستخدمة في الدراسة، والتي تغطي كافة مراحل الإصابة بسرطان البروستات، قد استجابت لتأثير مستخلص قشر العنب المسكي المثبط للنمو، فإن ذلك يشير إلى أن المركبات الفاعلة في المستخلص قد تثبط تطور الورم السرطاني في مراحل مبكرة.
وتختلف المكونات الكيميائية للعنب المسكي عن معظم أنواع العنب الأخرى، حيث يتميز المسكي بغناه بمركبات كيميائية تعرف بـ"أنثوسيانين". وتمنح مركبات أنثوسيانين العنب لونه الأحمر أو الأرجواني، وتعد مضادات قوية للأكسدة، يذكر أن العنب المسكي ينبت بالبراري في كثير من بلاد العالم. وفي الولايات المتحدة مثلا تمتد مناطق تواجده من ديلاوير في الساحل الشرقي إلى خليج المكسيك جنوبا، وإلى ولايتي تكساس وميسوري غربا.
تقبلي مروري بكل ود
اخوكيـ عامر ر ر ر ر
(H)