استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذه الخدمة الرائعة.
أجريت الأسبوع الماضي راديو على قنوات فالوب والمبيضين، والقناتان سليمتان -والحمد لله- وشكل الرحم طبيعي لكن عرضه هو 3.04 سنتمتر، وهو أصغر من الحجم الطبيعي، أخبرتني الطبيبة أنه يمكنني أن أحمل لكن سوف أكون معرضة لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، خاصة إذا تجاوز وزن الجنين 2 كلغ.
هل يوجد علاج هرموني أو أي علاج آخر ما دمت لم أحمل بعد؟ وهل يمكن اعتبار صغر قطر الرحم سببا في تأخر الحمل؟ وإذا حملت كم يمكن لحملي أن يصمد (بالأشهر)؟ وما هي الإجراءات الاحترازية التي يمكن أن أقوم بها بما أنني أعلم بوجود خطر والأقدار بيد الله؟
ما أثار استغرابي هو أن جداتنا كن يتزوجن في سن صغيرة جدا (7 إلى 10 سنوات) ويحملن بصورة طبيعية لمدة 9 أشهر بدون معاناة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا توجد معلومات كافية في السؤال فيما يخص الدورة الشهرية، وهل هي منتظمة؟ وما عدد أيامها؟ ومتى كانت دورة البلوغ؟ وما هو وزنك وسنك؟ ومدة الزواج؟ وهل تم إجراء تحاليل للهرمونات؟ وفي حالة عدم إجراء تحاليل، فالمطلوب: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية لمتابعة حجم البويضات، والتي يجب أن تكون ما بين 18 إلى 22.
وحجم الرحم الطبيعي هو حوالي 8 سم في الطول، و5 سم في العرض، و2.5 سم في السماكة، والعبرة في انتظام الدورة الشهرية وليس في حجم الرحم، واكتمال الحمل له اعتبارات كثيرة لا معنى لسردها الآن، ويبلغ وزن الرحم الطبيعي حوالي 180 جراما، ويتمدد الرحم خلال فترة الحمل ويتضاعف 22 مرة تقريبا ليتسع للجنين الذي ينمو بداخله، ولذلك يمكنك إعادة تصوير الرحم والمبايض وعمل التحاليل عند مركز متخصص في أمراض النساء والولادة، فالخطأ وراد، والأبعاد الثلاثة مطلوبة وليس بعدا واحدا.
والوزن الزائد من أشد أعداء الدورة الشهرية، حيث تتغير الدورة من الانتظام إلى عدم الانتظام بسبب بعض الخلل الهرموني الذي يصاحب السمنة والوزن الزائد، لوجود احتمال تكيس المبايض مع وجود -أحيانا- أسباب أخرى مثل: ارتفاع هرمون الحليب، وكسل الغدة الدرقية، وزيادة هرمون الذكورة عن الحد المقبول، بسبب زيادة وعدم فاعلية هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر وضبط نسبته في الدم، مما يؤدي إلى حالة التكيس.
ولذلك؛ فإن أهم ما في العلاج هو إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال المشي، والبعد عن الحلويات والعصائر، والإكثار من شرب الماء، مع تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا حبة واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، مع الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرامية ومغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وحليب الصويا حيث أن لتلك المواد الطبيعية خصائص هرمونية تساعد في علاج التكيسات على المبايض وتحسن التبويض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع قبل الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.
وننصح زوجك بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40% من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40% تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك الزوجان في السبب، مع الصبر والدعاء، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
منقووووووووووول