استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا صاحب استشارة سابقة رقم: (2244926)، لقد سألتكم فيها عن كيفية التوقف عن الزيلاكس، والأعراض الانسحابية، وللأسف لم أستطع إكمال الفترة العلاجية؛ بسبب أني لا أملك المادة لشراء الدواء، مما جعلني أتوقف فجأة عن الدواء.
استمرت معي الأعراض الانسحابية 3 أسابيع، واليوم أنا أنهيت الأسبوع الرابع، وكانت الأعراض الانسحابية عبارة عن خفة في الرأس، ودوخة، وقلق بسيط، واكتئاب وقتي لمدة 5 دقائق وعلى فترات متقطعة في اليوم، واختفت ليومين قبل البدء في الأسبوع الرابع.
الغريب أني بدأت أشعر بنفس الأعراض التي كانت قبل مدة العلاج، ناهيك عن القولون العصبي، وقوة التشنجات والحالة النفسية المتدنية، والاكتئاب أصبح بفترات أطول، وأنا لا أعلم هل ما أشعر به أعرض انسحابية، أم أعراض المرض؟
هل لا أزال في مدة الآثار الانسحابية؟ هل المرض عاد مرة أخرى؟ وهل عدم استكمال فترة العلاج يؤدي إلى انتكاس الحالة مرة أخرى؟ وإذا ثبت أن المرض عاد فماذا أفعل؟ هل أبدأ من نقطة التوقف، أم سأعيد المدة العلاجية كاملة؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hosain حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما دمت لم تُكمل الدورة العلاجية نسبة لأنك لم تتمكن من الحصول على السبرالكس؛ فأقول لك: لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، لا حسرة، لا أسف أبدًا.
الأعراض التي انتابتك قطعًا فيها أعراض انسحابية، وكذلك أعراض تُشير إلى أن الحالة قد بدأت في الرجوع من أساسها، وهذا يجب ألا يُزعجك –أيها الفاضل الكريم–؛ لأن الأسباب واضحة، هنالك توقف مفاجئ عن الدواء، هنالك عدم إكمال للدورة العلاجية، واختلط وتمازج رجوع الأعراض مع بعض الآثار الانسحابية للدواء.
فيا أخِي الكريم: هذا فيه إجابة لسؤالك الأول والثاني.
سؤالك: هل عدم استكمال فترة العلاج يؤدي إلى انتكاس الحالة مرة أخرى؟ قطعًا قد يؤدي إلى ذلك، أو على الأقل قد يزيد من فرص الانتكاسة، وهذا مهم جدًّا، ولكن إذا أخذ الشخص بالآليات السلوكية غير الدوائية هذا ربما يُقلل من فرصة الانتكاسة، أو يجعلها أخف كثيرًا.
سؤالك: إذا ثبت أن المرض عاد ماذا تفعل؟ .. تتناول دواء آخر أخِي الكريم، هنالك أدوية بسيطة جدًّا مثل الـ (تفرانيل Tofranil) والذي يعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine) زهيد الثمن جدًّا، ودواء ممتاز أيضًا، ربما تكون له بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل: الشعور بجفاف في الفم، وثقل في العينين في الأيام الأولى، أو إمساك، وهذا يختفي تدريجيًا.
فإذًا –أخِي الكريم– الحلول موجودة، ولا تنزعج أبدًا، وفعِّل آلياتك السلوكية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
منقووووووووووول