تخطى إلى المحتوى

هل كثرة استعمال بخاخات حساسية الأنف تؤثر سلبا؟

هل كثرة استعمال بخاخات حساسية الأنف تؤثر سلبا؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
هل كثرة استعمال بخاخات حساسية الأنف تؤثر سلبا؟ علما أنني يئست من العلاج، وأستعمل البخاخات عند الحاجة؟ فهل من شيء يوقفها لمدة طويلة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا إن استخدام بخاخ الأنف المضاد للاحتقان مثل (أوتريفين وسينوفين…) والتي تستخدم لعلاج الزكام العادي يجب أن يكون محصورا بمدة أقصاها أسبوعا واحدا، حيث إن استخدامها المديد يؤدي لتعود مخاطية الأنف على البخاخ، وبالتالي يحدث ما يشبه الإدمان على البخاخ بحيث لا يستطيع المريض التنفس من الأنف، إلا بعد استخدام البخاخ، ومع الزمن يصبح بحاجة لجرعة أكبر، وعدد بخات أكثر في الأنف؛ ليحصل على التأثير المرضي، والتنفس المريح من الأنف.

وبعدها إذا استمر المريض على استخدام البخاخ يصبح هذا البخاخ عديم الفائدة، حيث يحصل التهاب مزمن في الأنف يدعى التهاب الأنف الدوائي، والذي يتسبب في تورم أنسجة الأنف وتليفها، بحيث تصبح غير قابلة للانكماش، ويزداد انسداد الأنف تدريجيا، وتصبح الحلول أقرب للجراحة منها للأدوية.

يجب إيقاف استخدام البخاخ فورا، واستبداله ببخاخ كورتيزون موضعي خاص بالأنف مثل (فليكسوناز أو أفاميس…) وبالإضافة لهذا البخاخ يجب إعطاء المريض الكورتيزون مثل (بريدنيزولون) عن طريق الفم بجرعات متوسطة، ثم إنقاصها التدريجي بعد أسبوعين.

وأما إن كان قصدك من البخاخات الأنفية هو بخاخات الكورتيزون الأنفي الموضعية كالتي ذكرتُها (فليكسوناز, أفاميس … ) فلا بأس من استخدامها الطويل نظرا لقلة تأثيراتها الجانبية، والفائدة الجيدة التي يحصل عليها المريض شرط الانتظام في العلاج، وأما إن كان الاستخدام لها متقطِّعا فإن الفائدة بالطبع ستكون محدودة.

الحل الأفضل للحساسية هو الوقاية من عوامل التحسس، حيث يجب عليك أن تضع قائمة بالمواد والروائح التي تسبب لك انسداد الأنف والعطاس، وازدياد المفرزات الأنفية، والحرص على تعديل نمط الحياة بحيث تبتعد عن هذه المواد.

من الأسباب الشائعة للتحسس العطور، والبخور، والغبار، والتدخين، والمنظفات القوية كالكلور.

هناك علاج مناعي للتحسس يجب قبل البدء به إجراء اختبارات جلدية أو دموية؛ لمعرفة العوامل التي تسبب التحسس لجسمك، ثم يتم تركيب لقاح خاص بك، بحيث تأخذ هذا اللقاح بجرعات أسبوعية أو شهرية، إما بإبر تحت الجلد، أو بنقط تحت اللسان، والاستمرار على هذا العلاج لمدة تتراوح من سنة لثلاث سنوات، هذ العلاج يعطي بإذن الله شفاء لسنوات طويلة، بعيدا عن التحسس.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.