استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 24 سنة، أعاني من مرض الصرع منذ 10 سنوات، ذهبت إلى دكتور، فوصف لي في بداية المرض دواء تيمونيل 600، أخذته لمدة 4 سنوات، وبعد سنتين أخذت تيمونيل 300، وبقيت عليه لمدة سنتين تقريبا، ولكن بدون فائدة، فظلت تأتيني الحالة بشكل متكرر.
ثم ذهبت إلى دكتور آخر، فوصف لي تجريتول 400 لمدة سنة، والآن صرت آخذ تجريتول200، في البداية كنت أشعر بتصلب في أطرافي، يدي وقدمي، ويبقى تأثيرها لمدة يومين، أما الآن فأنا لا أشعر بوجع في أطرافي، ولكن أفقد السمع، ويحدث لي عدم توازن في جسمي، وعندما أذهب إلى أي فرح (عرس) أحد، تأتيني حالة الصرع، ولكن بشكل خفيف، فأفقد السمع، ويحصل لي عدم توازن في جسمي، وأحيانا أتبسم بشكل لا إرادي، فما سبب ذلك؟ وهل للدواء تجريتول 200 تأثير على ذلك؟
أرجو من حضرتكم الإجابة على ذلك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.
أيتها الفاضلة الكريمة: مرض الصرع موجود، ولا تحسِّي بأي نوع من الوصمة الاجتماعية حوله، هو مرض مثل جميع الأمراض، عليك بالالتزام بمراجعة الطبيب، وعليك أن تعيشي حياتك بصورة عادية، وعليك بالدعاء والرقية الشرعية، هذا هو الذي أنصحك به، وأرجو أن تلتزمي به.
بالنسبة للعلاج الدوائي: التجراتول دواء رائع، لا يُسبب الأعراض التي ذكرتها من عدم التوازن وخلافه، لا، لكن الشيء الذي لاحظته أن الجرعة صغيرة، فمائتي مليجرام هذه جرعة صغيرة، وهي ليست جرعة علاجية، وليست جرعة وقائية أبدًا، فالجرعة لا بد أن تكون في حدود ستمائة مليجرام في اليوم على الأقل.
وإن كنت لا تريدين أن تتناولي الجرعة المتعددة؛ فهنالك نوع أو مستحضر من التجراتول يُفرز في الدم ببطء، إذًا هو طويل الأمد، ويمكن أن تكفي جرعة واحدة منه، فإن هنالك أربعمائة مليجرام، وهنالك ستمائة مليجرام.
فأرجو أن تراجعي طبيبك لتحديد جرعة التجراتول، وربما يحتاج الطبيب لأن يقوم بإجراء تخطيط للدماغ، فهذا جيد، وربما يقوم الطبيب أيضًا بتحليل مستوى التجراتول في الدم، وهذا ممكن جدًّا ومتوفر.
فأرجو أن تتبعي هذه الخطوات، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
منقووووووووووول