تخطى إلى المحتوى

هل ما حدثت لي من آثار بسبب دواء البروزاك؟

هل ما حدثت لي من آثار بسبب دواء البروزاك؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على كل جهودكم المبذولة.

سبق وأن طرحت لكم مشكلتي، وكان ذلك قبل أربع سنوات، وذكرتم أني أعاني من مخاوف وسواسيه، ودرجة من القلق التوقعي، ونصحتموني بالاستمرار في تناول علاج (البروزاك)، الذي كنت قد بدأت في تناوله، وبفضل الله تحسنت كثيراً، ولكنني حاولت ثلاث مرات مختلفة لترك العلاج، وأعود إليه بعد شهرين أو ثلاثة من قطعه.

الآن عدت لتناول (للبروزاك)، لمدة 13 يوماً، ولكنني أشعر بخوف هذه المرة من العلاج نفسه، فحين تركي له في المرة الأخيرة عانيت من كهرباء في الرأس وفي النصف الأيمن من جسمي، ورجفة داخل الرأس، لمدة ثلاثة أشهر، على الرغم من أن (البروزاك) لا يسبب آثار انسحابية، وانتهت بالتدريج.

والآن بعدما عدت إليه أشعر بدرجة بسيطة جداً من ذات الرجفة في الرأس، فأنا أخشى ما تسمونه: تنشيط البؤرة الصرعية، لم أُصب بالصرع أبداً، ولا أعلم هل الكهرباء التي تكون بعد ترك العلاج ذات علاقة بكهرباء الدماغ المتعارف عليها! ولا أستطيع عمل تخطيط للدماغ في مدينتي، أو أن العلاج ضرني وأصبح خطراً علي، خصوصاً وأنني أشعر بالآثار الجانبية من بداية تناولي للعلاج هذه المرة، وهي أقوى من سابقاتها، ولم أشعر بتحسن حتى الآن!

بماذا تنصحونني؟ فأنا لا أرغب في تغيير العلاج أبداً، حيث إنني معتادة عليه، وزواجي بعد ستة أشهر، أريد أن أطمئن، فكل ما يشغل تفكيري هو أنني سوف أصاب بالصرع في أي لحظة، فأصبحت أتخيل رجفة في رجلي أو صدري، وأتوهم ولا أعلم هل هي حقيقية أم من التفكير؟

أريحوني جزاكم الله خيراَ.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أكثر تفاؤلاً حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لست مصابة بالصرع، (والبروزاك)، ليس معروفاً عنه أنه من الأدوية التي تسبب تنشيط البؤر الصرعية، إلا إذا كانت هذه البؤر أصلاً موجودة وشبه نشطة، وكانت جرعة (البروزاك) كبيرة، فالذي تعانين منه من آثار إنسحابية لا يمثل أي نوع من الصرع أبداً، فالصرع لا يكون هكذا، فأرجو أن لا توسوسي حول هذا الموضوع، وأعتقد أن هذا مجرد قلق أصابك وجعلك تفكرين في مثل هذه الطريقة.

بالنسبة لموضوع الزواج، هذا خبر طيب، وخبر جميل جداً، ويجب أن يعطيك دافعاً إيجابياً لتكوني في صحة نفسية ممتازة.

ذكرت فيما مضى أنك قد تحسنت على الدواء، ثم بعد التوقف منه أتتك الأعراض، وأعتقد أن الإشكالية هنا هو عدم تطبيقك للآليات السلوكية، فالآليات السلوكية هي التي تمنع الانتكاسة، والدواء يمنع الأعراض، فيجب أن يكون هنالك تحقير تام لمخاوف والوساوس، ومواجهة شاملة، وتغيير فكري، ومنع الاستجابات السلبية، وترتيب نمط الحياة بصورة أكثر فاعلية؛ هذا هو المطلوب، وهذا هو الذي أنصحك به.

بالنسبة للقرار الآن: أرى أن تستمري على (البروزاك) حتى موعد زواجك، وقبل الزواج بأسبوعين اجعلي جرعة (البروزاك)، كبسولة يوم بعد يوم لفترة ما قبل الزواج، ثم توقفي عنه، و(البروزاك) لا يعرف عنه أبداً أنه يسبب آثاراً انسحابية، والذي حدث لك ربما يكون نوعاً من التوقع النفسي: أنك توقفت عن الدواء، وأن هذه الأدوية قد تكون لها ارتدادات سلبية حين يتم التوقف منها، وأعتقد أنك ربما تكوني حساسة بعض الشيء نفسياً، وجسدياً، وبيولوجياً.

أمورك – إن شاء الله – طيبة تماماً، فاتجهي الآن نحو الزواج.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.