تخطى إلى المحتوى

هل مرض السكري ينتقل من الأب إلى أبنائه؟

هل مرض السكري ينتقل من الأب إلى أبنائه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه، وأسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء.

سؤالي هو بخصوص وراثة مرض السكر: مع العلم أنني قرأت كثيراً في هذه المسألة، سواء في موقعكم أو خارجه، ولم أستوعب استيعابا كاملاً؛ لذا أتمنى لو أجد منكم جواباً شافياً، لقد تقدم لخطبتي شاب جيد الخلق والدين، وعمره 30 عاماً، ولكنه مصاب بمرض السكر، حيث أنه أصيب به وهو في العشرينات من عمره، مع العلم أن والده ووالدته لا يعانون من هذا المرض، فقط خالته هي من لديها هذا المرض، وهو يعتمد في علاجه على أبر الأنسولين، ولكنه محافظ على معدل السكر في دمه، ويمارس الرياضة بانتظام.

سؤالي هو: هل هذا النوع من السكري هو النوع الأول أم الثاني؟ وهل ينتقل إلى الأبناء؟ لقد سمعت أنه ينتقل بنسبة 25 % من الأبناء يكون لديهم هذا المرض، فهل أحمل بإثنين فقط مثلا، حتى لا تنتقل الوراثة؟

أتمنى أن تجيبوني في أسرع وقت؛ حيث أن الجميع ينتظر ردي على خطبة هذا الشاب، وشكراً لكم كثيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض السكر المعتمد على الأنسولين في الغالب من النوع الأول TIDM، ولكن هناك بعض الحالات من النوع الثاني T2DM، تأتي في سن العشرينات، خصوصاً إذا كان المريض مصاباً بالسمنة، وعموما فالعلاج واحد، ويتم -بحمد الله- السيطرة على المرض، وتجنب المضاعفات المحتملة مع ضبط جرعات الأنسولين وتنظيم الغذاء.

ولم يثبت علاقة مرض السكر بجين وراثي محدد مثلاً، مثل مرض المنغولية Mongolism المرتبط بالجين الوراثي رقم 21، ولكن السكر يقال إنه Run in families، أي أنه وجد بعض حالات السكر في الأبناء من آباء لديهم سكر، ولكن لم يثبت وجود علاقة وراثية مؤكدة، وكون أن والديه لا يعانون من السكر لا يثبت هذا الكلام ولا ينفيه.

ويتم الآن عمل فحوصات ما قبل الزواج قبل عقد القران للبحث عن الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية وفيروسات الكبد وفيروس الإيدز، ويتم إخبار الطرفين بتحاليل الطرف الآخر حتى يتم اتخاذ القرار على بينة، والسكر ليس من بين تلك القائمة التي تمنع الزواج.

وليس معنى وجود فرصة الإصابة بنسبة 25 % من الأطفال أن يولد 3 أطفال أصحاء والرابع يولد مصاباً، ولذلك يمكن تجنب ولادة طفل رابع، بل تظل النسبة قائمة في كل حالة حمل.

والعلاقات الإنسانية لا يمكن أن ترتبط بمحدد واحد، ولكن كما تعلمين فإن الإنسان جسد وروح ومشاعر وأحاسيس وأخلاق، والأمر يرجع لاختيارك، ولك أن تصلي صلاة الاستخارة وتقبلي ما ترتاح إليه نفسك، وكثير من الأصحاء الذين أدخلوا أنفسهم في دوامة التدخين أو الإدمان، عرضوا أنفسهم وذويهم إلى مشاكل لا حصر لها.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.