استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
لدي وسواس قهري، أفكر في الجنس طوال اليوم, وقد صرت أتخيل أمورا جنسية, وإذا أمسكت يد أبي أو أحد إخواني, أو نظرت له؛ تنزل مني مادة بيضاء, فهل هذا الشيء يفسد الصيام؟ فقد صار التفكير في أمور الجنس مصاحبا لي طوال الوقت, وصرت أغتسل كل الوقت, فشك أهلي بي, وكذلك الناس, فاعتزلت الجميع!.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نقول لك: الحمد لله أن ما تعاني منه هو مجرد أفكار, وأنك لم تنفذيها يوما من الأيام.
ثانياً: وضع الله سبحانه وتعالى الغريزة الجنسية في الإنسان والحيوان, من أجل التكاثر والتناسل, ولا يتحقق ذلك إلا إذا تم تزويج الذكر بالأنثى، أما أي طريقة أو وسيلة أخرى فلا تؤدي إلى الغاية المرجوة, وقد تحدث الإثارة الجنسية نتيجة التفكير العميق في المواضيع الجنسية, والنظر إلى المحارم ينبغي أن يكون خال من أي شهوة جنسية, كما أن النظر للأجنبي محرم بنص الآيات القرآنية, ولا شك أن هذا التحريم جاء للوقاية والتحصين ضد أي خطوات تؤدي إلى الوقوع في الرذيلة.
وكما تعلمين فإن الشيطان يزين للإنسان كل ما هو محرم, فينشغل به البال والتفكير, وينقاد الشخص لاتباع خطواته.
ثالثاً: المهم هو أن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتك هذه الأفكار؛ حتى لا تعشعش في ذهنك, وتفسد عليك حياتك الدنيوية والأخروية, وأنت ما زلت في مرحلة الإعداد للمستقبل, ففكري في مستقبلك, ولا تشغلي نفسك بهذه الأفكار في هذه المرحلة, وأكثري من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وحسبي الله ونعم الوكيل).
رابعاً: واظبي على الصلاة في أوقاتها؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر, وتذكري أن من يستعفف يعفه الله, وتفكيرك في الزواج والتخطيط له من الآن بالطرق المشروعة هو الحل الناجع للتخلص من مثل هذه الأفكار.
خامساً: كما تعلمين فالصوم يكسر الشهوة الجنسية, فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فافعلي.
سادساً: لا تجلسي لوحدك كثيراً, وحاولي ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.
سابعاً: ابتعدي عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور، أفلام، مناظر، قصص …. الخ).
ثامناً: الإكثار من الاستغفار؛ فإنه مجلب للرزق والمال والولد.
أما ما يتعلق بفساد الصوم, وما يوجب الغسل في ما يخرج منك؛ فيجيبك عليه علماؤنا الكرام في قسم الفتوى، فنرجو مراسلتهم في ذلك.
ويمنكم مراجعة هذا الرابطج للفائدة:
https://fatwa.islam***.net/fatwa/http…waId&Id=161703
نسأل الله تعالى أن يبعد عنك الوساوس, ويغنيك من فضله.
منقووووووووووول