تحسنت حالة امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، مصابة بسرطان "لا شفاء منه"، بعد أن زُوِّدت بجرعة من فيروس الحصبة، ما يفتح المجال للتساؤل: هل يصبح فيروس الحصبة أول علاج معروف للسرطان؟! وفي مقابلة مع CNN أشارت المريضة ستيسي إيرهولتز إلى أن الطبيب المشرف على حالتها اقترح عليها قبل عامين أن تخضع لدراسة تضمنت اقتراح علاج السرطان بالحصبة، وأنها كانت متحمسة لإجراء التجربة. وقالت ستيسي إن "الكمية التي حقنت بها كانت مركزة بدرجة تكفي لإصابة عشرة ملايين شخص بمرض الحصبة، وقد عانيت في بداية العلاج من صداع شديد، وارتفاع في الحرارة، وغثيان". وأشارت إلى أن هذه العوارض كانت جانبية، وسرعان ما اختفت، مؤكدة أنها كانت قادرة على قطع الشارع وحدها في اليوم ذاته، والسير نحو الفندق الذي أقامت فيه، عندها أخبرها الأطباء بأن جسمها كان خاليًا من السرطان "على الأقل مؤقتًا"، وأضافت أنها كانت مصابة بورم نقوي متعدد "multiple myeloma" الذي يصيب الخلايا البلازمية بالدم، وأن ورمًا على جبهتها بحجم كرة الجولف اختفى مباشرة، عندها علمت أن العلاج قد نجح. وأكدت أن الجزء المذهل في الموضوع هو التقلص التام للورم السرطاني، والتحسن المباشر في حالتها الصحية، قائلة إنها "بصحة تامة، وأنها لم تشعر بهذه الطاقة الجسدية منذ أكثر من عشر سنوات، وأن هذا العلاج كان الأسهل". يُذكر أن السبب الرئيسي في رغبة العلماء بتطبيق هذه التجربة، كانت حالة لصبي مصاب بورم سرطاني ضخم قبل عدة سنوات من إفريقيا، وعند إصابته بالحصبة تصادف أن الورم اختفى من تلقاء ذاته، وفقًا لما ذكرته محررة الشؤون الصحية في CNN، إليزابيث كوهين. وقام العلماء بتعديل الفيروس في المختبرات لكي يستهدف الخلايا السرطانية، حتى لا يصاب المريض بالحصبة خلال العلاج. وأشارت كوهين إلى أن حالة ستايسي هي الوحيدة التي نجحت إلى الآن من بين خمس حالات أخرى لم تظهر فيها النتائج الجيدة ذاتها، واحدة من تلك المرضى نجح معها العلاج، إلا أن الورم عاود الظهور بعد تسعة أشهر، لكن مع بعض العلاج بالأشعة لا يزال جسدها خاليًا من السرطان، ليبقى السؤال مطروحًا حول مدى نجاح هذا العلاج.
هل يصبح فيروس الحصبة أول علاج للسرطان؟