هل يوجد تعارض بين الايروركس واليلبوترين؟

الآن أستخدم ايروركس، وفي الحقيقة هو قوي جدًا على الرهاب، ومتوسط للاكتئاب، استخدمت الايروركس بجرعة 600 مقسمة على جرعتين، ولكن مشكلتي هي عدم الشعور بالإقبال على الحياة مع قليل من التكاسل، وكثير من عدم النشاط والحيوية، أضفت الآن على الايروركس دواء ويلبوترين 300 xl ممتد المفعول، وخفضت جرعة الايروركس لتصبح جرعة واحدة في المساء 300 ملج، هل يوجد تعارض بين الدوائين؟ وكما تعلم أن الايروركس ينتمي إلى مجموعة مثبطات اكسيداز أحادي الأمين (MAOis)، ولكنه أقلها وأضعفها من حيث الآثار الجانبية، فهل هذا يجعلني أستطيع أن أجمع بينه وبين الويلبيترين؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Majed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (ايروركس)، والذي يعرف باسم (مكلومابيد) هو بالفعل من أفضل الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي، وهو دواء سليم بالرغم من انتمائه لمثبطات الأنيم آحادي التركيبة، ولا يؤدي إلى ارتفاع في الضغط، لكن إذا استعملناه مع أدوية أخرى يجب أن يكون ذلك بحذر شديد.

فأنت أضفتَ الـ (ويلبيوترين) بجرعة ثلاثمائة مليجرام يوميًا وتتناول الأيروركس الآن بجرعة ثلاثمائة مليجرام، أنا لا أرى بأسًا في ذلك، وليست هناك تفاعلات سلبية -بإذن الله تعالى-، فاستمر على نفس النهج، وحين تتحسن أحوالك ربما من الأفضل أن تسحب أحد الدوائين، وأعتقد أن الويلبيوترين هو الدواء الذي يجب أن تسحبه.

هنالك حقيقة علمية أريد أن أنبهك إليها، وهي أن الأيروركس من الأدوية التي يُعتبر عمرها النصفي قليلاً أو قصيرًا في الدم، لذا تناول الدواء بجرعة واحدة ربما يؤدي إلى خلل في تمثيله الأيضي مما يقلل من فعاليته، ولذا لا بأس أن تتناوله بجرعة مائة وخمسين مليجرامًا صباحًا ومثلها ليلاً، وتكون في ذات الوقت تناولت نفس الجرعة العلاجية.

أخي الكريم: لا تنس الآليات العلاجية الأخرى، الآليات السلوكية، كن متفائلاً جدًّا، مارس الرياضة، نظم حياتك، النوم المبكر، والاستيقاظ المبكر، وتجنب النوم النهاري قطعًا تقلل كثيرًا من التكاسل، وتزيد عندك -إن شاء الله- من الجلد والنشاط.