الوكيل – قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات يوم امس بان خدمات الاتصالات الخلوية كانت الأكثر اثارة لشكاوى المستخدمين خلال فترة الثلث الاول من العام الحالي، في الوقت الذي ما تزال فيه خدمات الخلوي تشهد طلبا واعتمادية من قبل المواطنين على تقنياتها المختلفة لتسيير أمور العمل والحياة الشخصية. وذكرت هيئة الاتصالات في ردّها على استفسارات لـ ‘الغد’ بأنّ عدد الشكاوى الرسمية التي وصلت الهيئة خلال فترة اربعة أشهر من المواطنين على خدمات الخلوي شكلت نسبة تجاوزت نصف اجمالي اعداد الشكاوى الرسمية التي وصلت الهيئة خلال هذه الفترة بحوالي 52 %. وقالت الهيئة بان الخدمة الخلوية اثارت ودفعت مواطنين لبث قرابة 417 شكوى رسمية على الخدمة وشركاتها خلال فترة الثلث الاول، وذلك قياسا بإجمالي اعداد الشكاوى التي استقبلتها ‘تنظيم الاتصالات’ خلال أول أربعة أشهر والتي بلغت حوالي 795 شكوى رسمية. وتراجع إجمالي اعداد الشكاوى الرسمية التي استقبلتها الهيئة خلال الثلث الاول بنسبة بلغت 3 %، وذلك لدى المقارنة بعدد الشكاوى التي جرى استقبالها خلال نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 822 شكوى رسمية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوق الاتصالات المحلية طلبا متزايدا على الخلوي الذي تحرك عملياته ثلاث شبكات رئيسية، اسهمت المنافسة فيما بينها لتخفيض الاسعار وطرح عروض غير مسبوقة، زادت من قاعدة اشتراكات الخدمة لتدخل بيوت 98 % من بيوت الاردنيين، وذلك بقاعدة اشتراكات تجاوزت الـ 10.3 مليون اشتراك أكثر من 90 % من فئة الاشتراكات المدفوعة مسبقا. ويشكو مواطنون ومستخدمون للخدمة الخلوية بين الحين والاخر من عدة مؤشرات على الخدمة الخلوية وخدماتها، لا سيما جودة المكالمات من حيث عدم القدرة على انشاء المكالمات في عدة احيان، او الانقطاعات التي تتعرض لها المكالمات، او التغطية للشبكات، او حتى على الخدمات مثل الرسائل الدعائية، والمشاكل المتعلقة بالدفع والفواتير. والأمر لا يتوقف على الخدمة الخلوية، فارقام الهيئة تذكر بان خدمات الانترنت بمختلف تقنياتها والشركات المزودة لها ما تزال ايضا تثير شكاوى المستفيدين من الخدمة، حيث احتلت الخدمة المرتبة الثانية ضمن قائمة الخدمات الأكثر شكوى في الثلث الاول من العام الحالي وذلك عندما استحوذت على 41 % من اجمالي اعداد الشكاوى خلال هذه الفترة بحوالي 327 شكوى رسمية. ويشار إلى أن الأرقام سابقة الذكر تمثّل الشكاوى الرسمية التي يبثّها مواطنون مستخدمون لخدمات الاتصالات في السوق المحلية، فيما يبقى هنالك جزء غير ظاهر أو معلن من الشكاوى التي يعالجها المشترك مع الشركة المعنية بدرجات وحلول متفاوتة، فيما يفضل عدد من المستخدمين عدم التقدّم بشكوى للشركة وحتى الهيئة وذلك لأسباب مختلفة منها قناعة المشترك بان الشكوى لا فائدة منها، أو عدم وعي المشترك بان هنالك جهة من الممكن أن تعمل على الحفاظ على حقه بالحصول على خدمات اتصالات بمستوى وجودة معينة كهيئة تنظيم قطاع الاتصالات.الى ذلك اكدت هيئة الاتصالات بان الشكاوى التي وردت اليها خلال اول اربعة أشهر طالت ايضا الهاتف الذابت بحوالي 43 شكوى رسمية، وخدمات البريد بحوالي 8 شكاوى رسمية. واشارت الى انها استطاعت منذ بداية العام ان تتعامل وتعالج قرابة 474 شكوى رسمية اي ما نسبته 60 % من اجمالي اعداد الشكاوى التي استقبلتها خلال فترة الثلث الاول من العام الحالي، وقالت انها تعمل اليوم على متابعة ومعالجة باقي الشكاوى لا سيما تلك المتعلقة بتغطية الخدمة الخلوية وجودة المكالمات وتغطية خدمة الانترنت مع الجهات المعنية لايجاد الحلول المناسبة للمستفيدين من هذه الخدمات.الغد
هيئة الاتصالات: خدمات الخلوي الأكثر إثارة للشكاوى