تخطى إلى المحتوى

"واشنطن" تستعد لغزو ليبيا عبر "أزهار الربيع"

"واشنطن" تستعد لغزو ليبيا عبر "أزهار الربيع"

خليجية

تزايد الحديث والشواهد على عملية عسكرية أمريكية مرتقبة ضد ليبيا تحت مسمى "أزهار الربيع". وتستهدف العملية العسكرية، أولا إنهاء سيطرة بعض الجماعات المتشددة على آبار النفط وموانئه، وثانيا الانتقام من مقتل السفير الأمريكي في ليبيا "جي كريستوفر ستيفنز"، وثلاثة أمريكيين في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية في بنغازي في العام 2024 بعد إسقاط حكم معمر القذافي. كما تهدف العملية، إلى الحد من وتيرة الهجمات المتتالية التي يتعرض لها الدبلوماسيون في ليبيا، وأخيرا النطاق المتزايد لجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، والتي يبدو أنها تتمتع بالتنظيم والقوة والتمويل الكبير، كما أن لها أتباعا أوفياء في العالم العربي شرقه وغربه. وتحدثت عدة مصادر دبلوماسية عن الهجوم، قائلة: "إنه سيكون تكتيكيا وبدقة "جراحية" حيث سيستهدف مواقع بعينها وأشخاصا ومراكز تجمع محددة، وسينطلق من ثلاثة محاور هي شرق ليبيا وغربها ومن البحر". وأكد شهود عيان، أن الاستعدادات على الأرض تبدو أكبر بكثير مما تحتاجه ضربات تكتيكية محددة. وأفاد شهود العيان لـ "عاجل"، "أن الصحراء التونسية- الليبية تشهد تمركزا لقوات أمريكية منذ نحو شهر، وهو نفس التوقيت الذي أعلن فيه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، جبل الشعانبي الواقع في منطقة الحدود "منطقة عسكرية مغلقة"، ما يجعل دخوله مستحيلا دون ترخيص مسبق من السلطات العسكرية. ونفوا أن يكون إغلاق المنطقة مرتبطًا بتعقب عناصر إرهابية كانت تتحصن بها بعد قتلها 8 جنود تونسيين، موضحين أن العملية العسكرية ضد هذه العناصر بدأت منذ 10 أشهر تقريبا، متسائلين: "فلماذا احتاج الأمر 10 أشهر حتى إعلان المنطقة موقعا عسكريا؟!". وأكد شهود العيان أن قرار الإغلاق ترافق مع وصول قوات أمريكية. من جهتها، بدأت الجزائر خطوات لإعلان إغلاق حدودها مع ليبيا، كما صدرت أوامر مباشرة باستخدام القوة المفرطة ضد من يحاول عبور الحدود بين البلدين، فيما أصبحت الطلعات الجوية العسكرية بين البلدين شبه يومية. وتواصلت "عاجل" مع مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن، للحصول على تأكيدات أو نفي لهذه المعلومات، ولكن لم تكن هناك إجابات مباشرة بل وعود بالرد خلال أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.