تخطى إلى المحتوى

وزير الأوقاف: حزمة قرارات لدعم القدس والأقصى قريباً

  • بواسطة
وزير الأوقاف: حزمة قرارات لدعم القدس والأقصى قريباً

الوكيل – قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود ان الاحداث في فلسطين بعامة وفي غزة بخاصة طغت على الاجواء العامة في ايام شهر رمضان وعيد الفطر.

واضاف في لقاء مع الاذاعة الاردنية يعده ويقدمه حمادة فراعنة وبث امس ان الامة الاسلامية كالجسد الواحد وآمالها واحدة وهمومها واحدة فالاردن وفلسطين هما روح واحدة وجسد واحد ومصير واحد وآمال واحدة فما يؤلم الاخوة في فلسطين يؤلم كل اردني مؤكدا ان قلوب الاردنيين معلقة ومتصلة لحظة بلحظة وساعة بساعة فيما يحدث على ارض فلسطين في القدس والاقصى وغزة هاشم.

وذكر ان الشعب الاردني يتألم لما يحدث في غزة، و يقدم كل ما يستطيع من عون ومساعدة بكل ما يملك للاخوة هناك، وهذا هو دأب الاردنيين تجاه القضية الفلسطينية لانها ليست بعيدة عن الشعب الاردني ولانها جزء من هويته، ومركز اهتمام كل ابنائه وعلى كل المستويات: وبخاصة القيادة الهاشمية والحكومة ومجلسي النواب والاعيان.

واشار الى ارتباط الاردن بالمسجد الاقصى والقدس ارتباطا تاريخيا منذ قيام الدولة الاردنية وقبله مبينا ان القيادة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وقبله جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين كان اهتمامهما كبيرا بالقدس والمقدسات وصيانتها ورعايتها وتأمين الموظفين للحفاظ عليها.

وبين ان وزارة الاوقاف هي الذراع التنفيذية لتنفيذ الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، مشيرا الى انها تعمل من خلال مديرية عامة للاقصى في عمان بتعيين المئات من الموظفين الذين يحرسون الاقصى وقبة الصخرة وباقي المقدسات الاخرى وتأمين الكوادر البشرية التي تحتاجها المقدسات في القدس سواء في المسجد الاقصى او مسجد قبة الصخرة وباقي المساجد الموجودة فيها.

واشار الى وجود مجلس اعلى للاوقاف في القدس وهو صاحب صلاحيات واسعة واتخذ الكثير من القرارات للحفاظ على قدسيتها، وتتواصل معه المديرية يوميا.

واشار الى زيارة وزير الاوقاف اخيرا للقدس للاطلاع على الاحوال هناك تنفيذا لتوجيهات ومتابعة القيادة الهاشمية المستمرة للمقدسات في القدس.

وقال ان القيادة الهاشمية تتابع كل ما يحدث في القدس وتتواصل مع القيادات الاسلامية في القدس مباشرة من خلال الديوان الملكي للاطلاع على الاحتياجات والمطالب الضرورية للحافظ على هوية هذه المقدسات واسلاميتها والحد من الانتهاكات الاسرائيلية لهذه المقدسات ومحاولتها الشرسة لتغيير الصورة الديمغرافية والجغرافية والثقافية في هذه المقدسات.

واوضح ان المملكة تتابع المقدسات في القدس وتتصدى لمحاولات الاعتداءات الاسرائيلية عليها، مشيرا الى رفد الوزارة للطاقم البشري الذي يعمل في القدس امام هذه الهمجية الاسرائيلية التي استغلت حالة الضعف العربي وانشغال كثير من الدول العربية بملفاتها الذاتية ما ادى الى تراجع الاهتمام بقضية القدس عند العرب.

وقال ان قضية القدس لا تخص الاردنيين او الفلسطينيين وحدهم، وانما تخص الامة العربية والاسلامية كليهما، لافتا الى قيام الاردن بدوره الحقيقي في رعاية المقدسات رغم ضعف امكاناته.

واشارالى المكرمة الملكية الاخيرة التي رفدت المسجد الاقصى بعدد من الحراس للحفاظ عليه من هجمات المتطرفين ومحاولاتهم المستميتة للدخول الى المسجد الاقصى وقيامهم بطقوسهم التلموذية داخله.

وفي تعقيبه على سؤال حول تعيين خمسين حارسا للمقدسات الاسلامية في القدس قال الوزير ان الحاجة تستدعي اكثر من ذلك مشيرا الى ان القرار والتوجيهات كانت بتعيين كل ما يحتاجه المسجد الاقصى من كادر بشري بطلب من اوقاف القدس.

واشار الدكتور داود الى ان هناك حزمة قرارات ستتم خلال الايام المقبلة تتعلق بحرمة القدس والمقدسات الاسلامية منها تعيين 80 اماما ومؤذنا للمسجد الاقصى وقبة الصخرة وباقي المساجد الموجودة في القدس التي يزيد عددها على مئة مسجد والتي تتبع لوزارة الاوقاف وكان فيها نواقص 48 اماما و35 مؤذنا مبينا ان من ضمن التوجهات تعيين 15 اطفائيا و20 من السدنة وموظفين للنظافة في المسجد الاقصى و20 اداريا لدعم ادارة الاوقاف في القدس.

وقال ان تم تعيين 10 ادلاء سياحيين بالتنسيق مع وزارة السياحة لدحض ومقاومة الرواية الاسرائيلية في موضوع القدس والمقدسات حيث كان يرافق السياح الزائرين للمسجد الاقصى ادلاء سياحيون اسرائيليون ويعرضون لهم الرواية المزورة لهذا تم تعيين ادلاء سياحيين لعرض الرواية الاسلامية العربية الحقيقية لهذه المقدسات.

وبين ان التعيينات اشترطت ان يكون الموظف من اهل القدس لقطع الطريق امام الخطة الاسرائيلية لتفريغ سكانها العرب المسلمين والتي وضعتها اسرائيل من عام 2000 حتى عام 2024 لخفض سكان القدس العرب 50 بالمئة داعيا الدول العربية الى تثبيت اهل القدس فيها لانهم افقر فئة من فئات الشعب الفلسطيني بسبب التضييق الاسرائيلي عليهم بعدم توفير فرص العمل لهم. واضاف وزير الاوقاف ان راتب الموظف في القدس يعادل ثلاثة اضعاف راتبه في عمان وذلك لتعزيز صمودهم وتثبيت وجودهم في القدس.

وحول الدور الاردني في القدس قال هناك تنسيق تام بين الاردن والسلطة الفلسطينية وذلك لطبيعة الدور الاردني القريب من الشأن الفلسطيني، واحترام القيادة الهاشمية في دول العالم اذ انها الاقدر في هذه المرحلة على تسلم ملف القدس ولا يوجد اي تنافس بين الاردن والسلطة الفلسطينية حوله، مؤكدا عدم وجود اي نزاع بين الطرفين بل هناك منافسة في الحفاظ على القدس والاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتكامل وتعاون في الادوار. واشار الدكتور داود الى زيارة قام بها الى القدس قبل بضعة اشهر حيث التقى عددا من الموظفين والاهالي الذين اكدوا تقديرهم الكبير للدور الاردني في هذا الموضوع مؤكدين ان هذا الدور اسهم في الحد من الانتهاكات الاسرائيلية.

وقال ان الوصاية الهاشمية تأكدت من خلال الاتفاقية التي وقعت بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس 30 آذار 2024 وبموجبها اقرت السلطة بحق الاردن بالرعاية الادارية والقانونية لهذه المقدسات ما دامت تحت سلطة الاحتلال.

واضاف ان دور الاردن في القدس ما هو الا رافعة سياسية واقتصادية واجتماعية لدعم صمود الاهل في فلسطين عامة وفي القدس خاصة.
واشار الى انه من ضمن بنود اتفاقية وادي عربة التي وقعت عام 1994 اقرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، باحقية الاردن ودوره في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية من الناحيتين القانونية والادارية.ولفت الى ان الاردن يبذل قصارى جهده للوقوف مع الاهل في غزة لمواجهة الاعتداءات المتكررة عليها. وقال ان صندوق الزكاة جمع في شهر رمضان المبارك الماضي ، تبرعات من خلال اللجان التابعة له وصلت الى 50ر 4 مليون دينار لدعم الاهل في القطاع. اما المساعدات العينية والطبية فتصل من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع المستشفى الميداني في غزة والخدمات الطبية الملكية.وقال ان الجهاد ليس فقط في السلاح بل قد يكون بدعم المقاتلين الصابرين والمرابطين بالمال ، مشيرا الى وجود حساب مستقل في وزارة الاوقاف لتلقي التبرعات من المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.