هل تكره عملك ورئيسك؟ إذًا أنت لديك مشكلة حقيقية، لكن يجب أن تعرف أنك لست الوحيد في هذه الأزمة، خصوصًا أن هناك دراسة ميدانية أمريكية وجدت أن 30% فقط يحبون عملهم ورؤساءهم. وفي مقال للكاتب عبد الله الغانم منشور بصحيفة "اليوم"، الاثنين (13 أكتوبر 2024)، قدم الغانم 10 وصايا أو أسباب تجعل الطرف الآخر -وهو رئيسك في العمل- يضمر لك الكراهية وإلى مستويات غير مسبوقة، وكانت هذه الوصايا هي كالآتي: 1- لا تؤيده بما يقوله في الاجتماعات، وإن أردت أن تزيد الطين بِلةً، أحرجه أمام الجميع، وبيَّن لهم أنه لا يعرف عن الموضوع شيئًا؛ وذلك بسؤاله عن التفاصيل الدقيقة للفكرة أو المشروع. 2- قاطعه كثيرًا عندما يتحدث؛ من أجل أن تُشعر الآخرين أنك أكثر فهمًا ودرايةً منه، وأكثِر من الأسئلة المطاطية. 3- إذا أُعطِيت عملاً لتنجزه، فقم به على مهل وتؤدة كما تفعل السلحفاة، وعلى أساس المبدأين المشهورين في الإدارة: (الدنيا ما طارت) و(راجعنا بكرة)!! 4 – احذر أن تأتي إلى العمل مبكرًا أو أن تنصرف متأخرًا، وليكن ذلك ديدنك وشعارك حتى في حضور الاجتماعات. إن الرجل المهم هو الذي يأتي دائمًا متأخرًا؛ لأنه مشغول!! 5- كن بطيئًا في التعلم، وكرر الأخطاء مرةً بعد الأخرى، مع الشعور بلا مبالاة لما يقع من أضرار لتلك الأخطاء. 6- كن أنت مصدر الشائعات أو ممن يزيدها انتشارًا بين الموظفين، وأكد للجميع أن تلك الشائعات جاءت من مصادر مقربة وموثوق بها! 7- أكثِر من الشكوى من كل صغيرة وكبيرة، وطالب بمزيد من المميزات والمكافآت حتى وإن لم تقدم ما يشفع لك من أعمال وإنجازات! 8- لا تقدِّر ولا تشكر ما يقدم لك من دورات وانتدابات؛ لأنها من الطبيعي والمفروض أن تُقدَّم لك، وأنك ببساطة تستحق أكثر من ذلك؛ فما تقوم به من عمل هو محوري للقطاع الذي تعمل به! 9- كن (أبو العريف)؛ ففي المسائل الهندسية أنت من أربابها، وفي الأزمات المالية عندك الحل الأمثل، وفي مشكلات الإدارة فأنت فارس الحلول الإدارية، بمعنى أن لك في كل تخصص ومسألة رأيًا ومشورة. 10- أكثِر من أسطوانة المقارنة بينك وبين الآخرين في العمل: لماذا فلان أصبح رئيسًا لذلك القسم وأنا أقدم وأجدر منه؟ لماذا الآخر رشح للمرتبة وأنا أكثر استحقاقًا منه؟ وهذه الوصية بالذات كفيلة بأن تجعلك مكروهًا ومنبوذًا؛ ليس من رئيسك المباشر فقط، بل من كافة الموظفين في دائرتك؛ فقد فتحت أبواب الصراعات على كافة الجبهات!! وطرح "الغانم" هذه النقاط، ليكشف بها للعديد من الموظفين، الأخطاء التي يرتكبونها دون قصد والتي تتسبب في احتدام الخلاف بينهم وبين رؤسائهم بشكل دائم، حتى يتجنبوها في المستقبل.