وفي بيان أصدرته، الأحد، أوضحت الشبكة السورية أن قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك منذ محاولة تنظيم "داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه الأربعاء الماضي.
وأضافت أن القصف والاشتباكات أدت لمقتل 13 مدنياً على الأقل من سكان المخيم حتى ظهر الأحد.
وأوضح البيان أن 3 من القتلى وجدت جثثهم دون رؤوس في إحدى حارات المخيم، ويُعتقد أن عناصر من "داعش" قطعوا رؤوسهم، فيما قُتل 3 آخرون إثر قصف التنظيم للمخيم، وقُتل مدني آخر برصاص قناص يتبع للتنظيم أيضاً.
وأشار إلى أن قتيلاً واحداً سقط بقصف لقوات النظام السوري، فيما قُتل 5 آخرون أثناء الاشتباكات الدائرة بين المسلحين في المخيم.
وكان مسلحو "داعش" دخلوا مخيم اليرموك(جنوبي دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب "أكناف بيت المقدس" التي يُنسب تبعيتها لحركة "حماس"، ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
من جهتهم، أشار ناشطون من داخل المخيم إلى أن الوضع الإنساني "سيء للغاية" مع استمرار الاشتباكات وقصف قوات النظام للمخيم.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق بنحو 10 كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن منظمة التحرير استطاعت إجلاء ألفي فلسطيني من مخيم اليرموك في سوريا، جراء استمرار القتال فيه وسيطرة تنظيم "داعش" على جزء كبير منه.
وأضاف المجدلاني أن منظمة التحرير تعمل ضمن خطة مكونه من ثلاثة عناصر، أولها إجلاء أكبر عدد ممكن من سكان المخيم للحفاظ على حياتهم جراء استمرار القتال، وثانيا إدخال المساعدات الغذائية، والعلاجية بأسرع وقت ممكن، رغم الصعوبات.
ومضى قائلا عن العنصر الثالث: "ونتابع ونعمل لحصر توسع تنظيم داعش في المخيم".