وأضاف أغوير أن المعارك اندلعت صباح أمس الأحد واستمرت حتى الاثنين، شمال مقاطعة قاديت مانيو بولاية اعالى النيل وذلك بعد انهيار المفاوضات بين الحكومة والمتمردين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
وأشار إلى أن قوات المتمردين هاجمت يوم أمس هذه المنطقة، مما أسفر عن اندلاع الاشتباكات التي استمرت حتى سيطرت القوات الحكومية على المنطقة في وقت سابق اليوم الاثنين.
وقبل اسبوعين، تأجلت المفاوضات الجارية بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة المضافة من قبل "إيغاد".
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع بداية الشهر الجاري قرارا بشأن إمكانية فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة بجنوب السودان.
ونص قرار مجلس الأمن، الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (أي يحمل صيغة إلزامية)، على انشاء لجنة عقوبات تقدم الى المجلس اسماء المسؤولين عن عرقلة جهود السلام والذين يجب معاقبتهم بفرض حظر على سفرهم في أنحاء العالم وتجميد أرصدتهم.
كما نص القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، على أن أي إجراءات أو سياسات تمثل تهديدا للاتفاقات الانتقالية، والقيام بأي تهديدات للقوانين الدولية بما في ذلك آلية الرصد والتحقق التابعة للإيغاد تخضع لنظام العقوبات.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2024، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2024، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين للنائب السابق للرئيس ريك مشار، بعد اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.