الوكيل – اكدت مصادر مسؤولة في وزارة المياه والري / سلطة المياه ان فرقها العاملة في منطقة البادية الشمالية ضبطت عدد كبير من الوصلات غير المشروعة وتركيب خطوط مياه بطريقة مخالفة على خطوط رئيسية في مناطق مختلفة من مناطق البادية الشمالية كانت سببا رئيسيا في انقطاعات المياه عن مناطق الصفاوي والدفيانة وصياد البطمة ومنشية القبلان وام القطين وبلدة خشاع والمكيتفة والرويشد حيث قامت ادارة مياه البادية الشمالية بعملية مسح الخطوط الناقلة والرئيسية في تلك المناطق بالتعاون مع كوادر شركة مياه اليرموك وبمرافقة أمنية من قوات والبادية لوقف هذه الاعتداءات .
وبين ذات المصدر ان وبعد يوم واحد من استكمال الحملة تفاجئت ادارة المياه بقيام مجهولين بالاعتداء على الخط الناقل الرئيسي قطر 16 انش وضربه في عدة مواقع مما تسبب بهدر كميات كبيرة من المياه تقدر بحوالي 70م3/ ساعة اي هدر مايزيد على 1500 م3 يوميا في رد على الحملة التي نفذتها الوزارة من خلال ادارة المياه وكوادر شركة مياه اليرموك .
وبين المصدر ان مجمل الخطوط التي تم ضبطها خلال الحملة أسفرت عن الكشف عن 22 اعتداءا على خطوط رئيسية في تلك المناطق كانت تقوم بسحب اكثر من 50 م3/ ساعة ما يعادل حوالي 1200م3/ يوميا من حصة المواطنين اضافة الى ضبط عدة صهاريج تقوم بسحب كميات كبيرة وتعبئتها من الخط المغذي في احدى الاودية الممتد فيها الخط الى القاعدة الجوية في المنطقة ليقوموا ببيعها في المناطق المجاورة وكذلك لسقاية الاغنام مما يحرم عدة قرى ومناطق من حصصها من المياه وعدم القدرة على تامينهم بأحتياجاتهم المطلوبة .
وكشف المصدر ان كوادر الادارة تعرضوا اكثر من مرة للأعتداء من قبل مجهولين بالقاء الحجارة عليهم او محاولة تكسير السيارات العائدة لهم اثناء محاولاتهم في فترات سابقة ازالة مثل هذه الاعتداءات ، مما دفع الوزارة لتنفيذ حملة مشددة بالتعاون مع الاجهزة الامنية في المنطقة .
وبالتفاصيل بين المصدر انه نظمت الحملة بمرافقة قوة أمنية من قوات البادية الملكية وبمخاطبة متصرف لواء البادية الشمالية حيث تم فصل خط قطر 2 انش عن المحبس المزود لمنطقة صياد بطمة وقام المعتدين بكسر المحبس بهدف عدم اتاحة الفرصة لموظفي المياه لتحويل نظام الدور الى منطقة بلدة قاسم مما تسبب بارباك في وصول المياه اليها حيث تم معالجة الوضع وتعرض بعض سائقي الصهاريج اثناء محاولة التعويض للمنطقة للشتم والتحقير والقاء الحجارة عليهم مما اضطر الموظفين الى التوقف عن العمل .
وفي منطقة الدفيانة / منشية القبلان تم اصلاح المحابس اربع مرات بعد تعرضها للتكسير بهدف هدر كميات كبيرة الى الاودية بهدف سقاية الاغنام وري الحشائش لأطعام الاغنام وتم التعرف على شخصين يقوموا بالاعتداء على المحابس بشكل دوري في منطقة ام القطين وتم اعداد الضبوطات الخاصة بالواقعة واعلام الحاكم الاداري لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم اضافة لسرقة المحبس الرئيسي المزود للحي الشرقي بعد ازالته بالكامل من المكان لمنع وصول المياه الى منطقة الحي الشرقي حيث عملت الفرق لساعات طويلة في المكان لاعادة الاوضاع الى ماكانت عليه وكذلك تعرض محبس حي عرعر مقابل مركز الدفاع المدني للكسر وهدر كميات كبيرة من المياه .
واضاف المصدر ان كل المحاولات التي تبذلها ادارة مياه البادية الشمالية لانجاح الوضع المائي تتعرض بشكل مستمر للعبث والتخريب لاهداف لاتعلمها الادارة حيث ان المسافات بين المناطق والاحياء متباعدة وتحتاج لجهود مضنية حتى التأكد من استمراية التزويد للمواطنين في الظروف العادية متسائلا عن الالية التي ممكن تحقيقها حال وجود اعتداءات مستمرة واضاف المصدر انه تم ضبط خط اخر في منطقة بلدة خشاع سليتين اعتداء على خط قطر 2 انش بقيام مجهولين بقص الخط الرئيسي بطول 1 م وتركيب خطوط بلاستيكية لسحب المياه الى جهة اخرى .
وكذلك تم ضبط تمديد خط في حي العودة على خط رئيسي قطر 2 انش يزود مناطق الدفيانة ومنشية القبلان بالمياه وبالرغم ان المكان المعتدى فيه كان الخط مغطى وكانت منطقة الدفيانة ومنشية القبلان تعاني من ضعف المياه رغم ضخ كميات كبيرة من المياه وقامت الفرق بالكشف على الخط وتبين وجود هذا الاعتداء الذي كان يسحب نصف كمية المياه المضخوخة في الخط وتم اعداد ضبوطات بالواقعة وتصويرها ومخاطبة الحاكم الاداري لضبط الفاعلين اضافة لضبط اعتداءات في حي المعرر والبارحة مما شكل ضعف كبير للمياه على خشاع السليتين.
وبين ذات المصدر ان الوزارة / سلطة المياه وشركة مياه اليرموك تسعى على الدوام لتحسين التزويد في جميع المناطق من خلال تنفيذ عدة مشاريع حيث تعرض مقاولين اثناء تنفيذ الاعمال في مناطق المكيتفة للاعتداء خاصة من قبل مواطنين في منطقة الحي الشمالي الغربي ومنعه من الاستمرار بتنفيذ الخطوط وكذلك منع موظفي سلطة المياه من تنفيذ اشتراكات جديدة في منطقة ام الجمال حيث تم منع المقاول كذلك من تنفيذ الاعمال .
واستهجن المصدر قيام مجهولين بسرقة الخط الرئيسي للمياه الذي يزود منطقة قيادة المقاطعة في بادية الرويشد والاسكان العسكري ولواء الحرس بطول أكثر من 150 قطر 2 انش رغم محاولات موظفي سلطة المياه الكشف عن هوية الفاعلين مما شكل خطر على حياتهم وتعرضهم للتهديد حال الاستمرار بمحاولة كشف هوية الفاعلين وتم مخاطبة الحاكم الاداري بالواقعة وعملية السرقة لضبطهم .
واضاف المصدر ان ادارة المياه تسعى بكل اماكنياتها لتوفير كل قطرة ماء لتزويد المواطنين في الوقت الذي يضرب البعض عرض الحائط هذه الجهود ويقومون بكسر الخطوط لاسالة المياه باتجاه الاودية لري مزروعات تروى من المياه المعتدى عليها لاطعام المواشي مؤكدا عزم الوزارة الجاد اتخاذ الاجراءات الكفيلة باحكام قبضة القانون على كل من تسول له نفسه بذلك .
مضيفا ان الوزارة /سلطة المياه ماضية بكل حزم لتطبيق القانون الجديد والذي تضمن تغليظ العقوبات على سارقي المياه والمعتدين على المياه التي الدماء التي تسري في عروق الوطن حيث تم اعداد الضبوطات الخاصة بالواقعة وتكييفها وفق احكام القانون واحالة الاوراق للجهات القضائية ذات العلاقة للسير قدما باجراءات جلب كل من له علاقة بهدذا الامر سواء صاحب الارض الذي توجد عليه الاعتداءات او الذي قام بتنفيذ خط الاعتداء او المساعدة فيه او حتى كل من حرض على القيام بذلك .
مبينا ان القانون الجديد الزم باتخاذ اشد العقوبات والتي تصل الى السجن لمدة خمسة سنوات لمثل هذه الاعتداءات ودفع غرامة بالالاف الدنانير صونا لحقوق المواطنين جميعا في حماية مقدرات المياه وصونها من اي عابث او متطاول على حقوق الاردنيين .
ونوه المصدر المسؤول ان الوزارة واطقمها وكوادرها والجهات التي تقوم بتنفيذ الحملة معها لن تالو اي جهد او طريقة للوصول الى اليوم الذي لن يكون فيه اي اعتداء على مقدرات قطاع المياه موضحا ان القانون الجديد اعتبر ان اموال سلطة المياه هي اموال أميرية وتحصل بموجب احكام هذا القانون وبالتالي يتم تقدير كميات المياه المسروقة وتقدير المساحة المروية وكذلك نوع المحصول الذي تروى منه المياه المعتدى عليها بوسائل متطورة حالي من خلال الصور الجوية او بواسطة الاقمار الصناعية التي تقوم الوزارة بأستخدامها كبينة قاطعة وسيتم تقديمها كادلة دامغة للقضاء لمحاسبة وادانة المعتدين التي سيتم ضبطهم .
وأشار المصدر المسؤول ان فرق الطوارىء والصيانة لدى سلطة المياه وادارة مياه البادية ومياه اليرموك قامت بفصل الخط واعادة تأهيل الخطوط وصيانته مؤكدا ان مثل هذه الاعتداءات تقلل من الاعمار الزمنية للخطوط الناقلة التي كلفت الخزينة عشرات الملايين من الدنانير وكذلك جهود مضنية وكبيرة من العاملين في قطاع المياه بدلا من صرف تلك الجهود على تحسين التزويد المائي للمواطنين .
وثمن المصدر كفاءة وسرعة استجابة قوات البادية الملكية على تعاونها المسؤول والواعي خلال الحملة مشيدا بالوقت ذاته بوعي المواطنين وتفهمهم لأهمية انجاح مثل هذه الحملات في مناطق مختلفة من نواحي المملكة لضبط الاعتداءات التي هي بالفعل اعتداء على كل مواطن ، ودعا المصدر كافة الاخوة المواطنين الافصاح عن اية معلومة لديهم حول مثل هذه الاعتداءات مؤكدين للجميع ان الوزارة/ سلطة المياه لن تتهاون بالتعاون المسؤول معها حيث يتم بناء على مثل هذه المعلومات المتوفرة رصد هذه المخالفات وضبطها بالطرق القانونية واعداد الضبوطات الخاصة بها وايداعها للقضاء مطالبا بتفعيل القوانين وتطبيق العقوبات حتى تكون رادعا لهذه الأفعال التي تعيق عمل ادارة قطاع المياه .
واكد المصدر ان ما تم توفيره من كميات مياه كبيرة كان يتم نهبها من جيوب المواطنين ومن حصص ابنائهم من مياه الشرب تقدر بـمئات الالاف من الامتار المكعبة كان لها دور واضح في انعكاس ذلك على رفع كفاءة تزويد المواطنين في عدة مناطق من المملكة وبخاصة تلك المناطق التي عانت خلال السنوات الماضية من حرمانها من حقوقها المائية عبر زمرة من المعتدين غير الابهين بحقوق الناس واحتياجاتهم المائية خاصة وان المياه عماد الحياة واساسها ولايمكن لاي شخص الاستغناء عنها في وطن يرتفع يوما بعد يوم على قائمة الدول الاكثر فقرا بمصادر المياه رغم الظروف الاستثنائية وما يشهدها الوطن الاردني من ازدياد غير مسبوق في الطلب على المياه نتيجة الازمات المتتالية والتي حظي الاردن بالنصيب الاكبر من اعباءها على الدوام واخرها الازمة السورية وما حملته من تبعات مرهقة على قطاع المياه خاصة والقطاعات المختلفة عامة.
واعاد المصدر التأكيد على ان الوزارة/ سلطة المياه وكافة اداراتها ستواصل خطتها التي أقرتها ونالت الدعم من الحكومة لانفاذ سيادة القانون واحالة كل من يتسبب بالتعرض لخطوط المياه او حفر الابار المخالفة او الاعتداء على الوصلات المنزلية والعبث بها الى القضاء وتحميله المسؤولية الكاملة عن اي عطل او ضرر يلحق بالمواطنين مشددا ان هذه المسؤولية هي امانة وطنية يتوجب على جميع المواطنين الاشتراك في حمايتها وصونها حماية وصونا لحقوقهم المائية والمحافظة عليها ولن يكون هناك اي تهاون مع أي شخص كان يتم ضبطه .
وناشد المصدر جميع المواطنين ضرورة التعاون مع كوادر الوزارة/ سلطة المياه في الابلاغ عن اية اعتداءات ومنعها لما فيه مصلحتهم حتى تتمكن كوادر ادارات المياه المختلفة من القيام بواجبها على الشكل الأمثل ، وذكر بالاعتداءات التي حدثت خلال الصيف الماضي واحدثت ارباكات كثيرة في عملية التزويد المائي للمواطنين مبينا ان الاعتداءات هي احدى اهم الاسباب الرئيسية لمنع وصول المياه بانتظام الى المواطنين بعدالة وكميات كافية .