تخطى إلى المحتوى

23 حالة وفاة بالسل في الأردن العام الماضي

  • بواسطة
23 حالة وفاة بالسل في الأردن العام الماضي

الوكيل- رصد -أظهرت دراسة طبية حديثة، أن الأردن شهد 23 وفاة بمرض السل خلال العام الماضي، فيما أظهرت أن المملكة حققت تقدما ملموسا في انخفاض عدد وفيات هذا المرض من العام 2000 عندما وضعت الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs) ولغاية العام 2024.
ففي العام 2024، كان هناك 7.5 مليون حالة جديدة من السل، وتسبب المرض في 1.4 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وفي العام نفسه كان هناك 527 حالة جديدة من السل في الأردن وتسبب المرض في 23 حالة وفاة.
وبينت الدراسة التي استندت إلى تحليل جديد هو الأول من نوعه والخاص ببيانات التوجه من بين 188 بلدا، ‘حقق الأردن تقدما كبيرا في الحد من الوفيات الناجمة عن مرض السل، ومعدلات الوفيات المرتبطة بهذا المرض حسنة مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة’، وفقا لـ د. يوسف صالح، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة ذا لانسيت (The Lancet)، فإن الأردن يحقق انخفاضا في معدل وفيات السل، أسرع من المعدل العالمي إذ وصل إلى 6.3% مقارنة بـ3.7% على المستوى العالمي، إذ وجد الباحثون أن 18 شخصا من كل 100 ألف نسمة أصيبوا بالسل عام 2024، وهو من أدنى المعدلات في المنطقة.
وساعد العلاج المبكر والأكثر فعالية في تقصير مدة عدوى السل في جميع أرجاء العالم، ومع ذلك، لاحظ المؤلفون أن تقدّم عمر السكان سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات،على الصعيدين الأردني والعالمي، يميل حدوث الجزء الأكبر من وفيات السل نحو الفئات العمرية الأكبر سناً.
ونشرت الدراسة بعنوان ‘معدل الإصابة بأمراض فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا والوفيات الناتجة عنها على المستوى العالمي والإقليمي والوطني خلال الفترة من 1990 وحتى 2024: تحليل منهجي لدراسة عبء المرض العالمي في عام 2024،’ والتي أجرتها هيئة دولية من الباحثين بقيادة معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن.
وانخفضت معدلات السل عالميا بين عاميّ 2000 و2013، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التقدم في منطقتين، هما شرق وجنوب آسيا، في جنوب آسيا، التي تمثل نصف وفيات السل تقريباً، انخفضت معدلات الوفيات خلال هذه المدة بنسبة 4.2% سنوياً، وفي شرق آسيا، انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 7.5% سنوياً.
وعند النظر في معدلات الوفيات موحدة القياس حسب العمر، وهذا يعني أنه تم تعديلها حسب اختلاف عدد وأعمار السكان على مرور الزمن وعبر البلدان، تكون أعلى معدلات السل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (أكثر من 150 حالة وفاة لكل 100,000 نسمة في كل من ليسوتو والصومال وبوروندي في عام 2024).
يذكر أن معهد القياسات الصحية والتقييم(IHME)، هو منظمة عالمية مستقلة تعمل في مجال البحوث الصحية في جامعة واشنطن، وهو يوفر قياسات دقيقة وقابلة للمقارنة تتعلق بأهم مشكلات الصحة على مستوى العالم، ويُقيّم الاستراتيجيات المستخدمة في التصدّي لهذه المشكلات.

ويتيح معهد القياسات الصحية والتقييم هذه المعلومات على نطاق واسع بحيث يتوافر لواضعي السياسات الأدلة التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات واعية بشأن كيفية تخصيص الموارد للوصول بصحة السكان إلى أفضل مستوياتها.(الغد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.