تخطى إلى المحتوى

26 طبقا فارغا بانتظار عودة أبناء النصر من سجون الاحتلال

26 طبقا فارغا بانتظار عودة أبناء النصر من سجون الاحتلال

الوكيل – على غرار ‘رمضانات’ سابقة، يغيب هذا العام، أيضا، 26 طبقا عن موائد أهالي الأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال، وهو غياب مصحوب بألم وحسرة مع أمل واهن بلقاء قريب يجمع الأهالي بأبنائهم.أما ‘الغصة’ فهي الشعور الذي يختصر حال أولئك الأهالي، بحسب وصفهم، في حديثهم لـ’الغد’، وتتفاقم حرقتها في شهر رمضان المبارك كونه الشهر الذي يجمع الأحباب معا، أما نقصان فرد أساسي منهم فيفقده نكهته الأسرية.’لا أحد يعرف الحلقة المفقودة في هذا الشهر ويلمس ألمها مثل أهالي الأسرى’.. هكذا تقول والدة الأسير الأردني مرعي أبو سعيدة، والتي لا تتوقف عن الدعاء بقرب لقاء ولدها بين كل كلمة وأخرى تقولها.وتضيف: ‘صعبة علينا يا بنتي والله صعبة، وما حد رح يحس فينا غيرنا’، محاولة إيصال حالة الوجع التي تشعر بها أمهات الأسرى في هذا الشهر.وأعربت والدة أبو سعيدة عن أملها في أن يتحقق موعد زيارة الأهالي الأسرى لأبنائهم في عيد الفطر المبارك المقبل.أما والدة الأسير الأردني أكرم زهرة رمضان فتقول: ‘شهر رمضان يجمع الأحباء معا، لكن الأحباء هذا العام أيضا غائبون’، وتضيف: ’13 عاما وطبق ابني أكرم فارغ على سفرة رمضان.. أما آن الأوان أن ألقاه؟’وتضيف أن ‘الدعاء’ وحده هو الحاضر بقوة في هذا الشهر الفضيل، بأن تلقى هي وباقي أهالي الأسرى أبناءهم الذين يقضون شهر رمضان خلف جدران المعتقلات، وتحت سطوة العدو، قائلة: ‘كان الله بعونهم وعوننا’.أما زوجة الأسير الأردني إبراهيم حامد، أسماء، فتبين أن غياب الأزواج عن المنزل يسبب فراغا كبيرا في حياة الأولاد، ويتضاعف هذا الغياب في شهر رمضان.وتقول إن ‘الإيمان بالله والأمل يهونان على أهالي الأسرى هذا الغياب’، داعية أن يكون هذا الشهر شهر الفرج على الأسرى ونيلهم حريتهم، فيما تدعو المسلمين إلى تكثيف دعائهم، وتطالب الحكومات العربية بأن تلتفت لقضية الأسرى التي تعتبرها ‘قضية إنسانية’ أساسا.ويتفاقم العبء في هذا الشهر تحديدا بالنسبة لزوجة الأسير الأردني حمزة الدباس، لأن ‘الفراغ الذي يخلفه منذ اعتقاله يجعل غيابه وكأنه الأول في كل رمضان’، وفقا لها، مضيفة: ‘في رمضان نشعر بأن حمزة اليوم اعتقل’.وتزيد الدباس: ‘الأولاد يسألون عن موعد انتهاء هذا الغياب، باستمرار، كما يزيد العبء على الزوجة في محاولات منح تبريرات وأسباب واهية’، معربة عن أملها بأن يأتي العيد ويتحقق فيه لقاء الأسرى بأهاليهم.أما مرعي، شقيق الأسير الأردني منير مرعي شاهين، فقد تأجج خلال اليومين الماضيين مدى شوقه لأخيه وألمه بغيابه في هذا الشهر، وظهر ذلك واضحا على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي ‘الفيسبوك’، حيث تمتلئ الصفحة بصور مختلفة لأخيه، قبل اعتقاله وبعده، تعلوها عبارات مليئة بالحسرة على غيابه، ومتبوعة بأدعية تتمنى الفرج القريب له.. فيما يذيل تلك الصور بعبارة: ‘وسيكسر القيد يا أخي’.الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.