27 تغريدة تختصر رحلة "ريما الجريش" إلى داعش
السعودية الأولى في تنظيم داعش تروي تفاصيل رحلتها من السعودية إلى سوريا، لتصبح المسؤولة عن الإعلام الترويجي لداعش.
لم تكشف ريما الجريش التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، عن تفاصيل فرارها من السعودية، كما كان متوقعاً عبر معرفها على "تويتر"، واختصرت حكايتها الطويلة في27 تغريدة بثتها بشكل متقطع أول من أمس، إلا أن المثير في روايتها لقاؤها بالسعودية المتسللة إلى اليمن وفاء الشهري وبقاؤها معها فترة من الزمن حسبما أوردت صحيفة " الحياة".
وأشارت الجريش التي توصف بأنها إعلامية تنظيم "داعش"، والتي أُوكل لها التنظيم مهمة الإعلام الترويجي لأعماله والدفاع عنه، إلى أن عملية فرارها استغرقت فترة طويلة، حتى تمكنت من التسلل إلى خارج المملكة عبر اليمن.
وأوضحت أن رحلتها استغرقت تسعة أشهر، مشيرة إلى أنها خرجت من المملكة من دون محرم، وبقيت هي وأطفالها في ضيافة عناصر تنظيم "القاعدة الإرهابي"، ملمحة إلى دعوتهم لمبايعة تنظيم "داعش"، وأكدت الجريش التقاءها بالإرهابية السعودية وفاء الشهري، والتي تسللت إلى اليمن في آذار(مارس) 2024، مستغلة غياب والدتها، مصطحبة أطفالها الثلاثة، لتلحق بزوجها سعيد الشهري، الذي وصفه والد وفاء بـ "الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن، وهو من اختطف ابنته وفاء من منزل الأسرة بالرياض".
وتُعرف الشهري بكنية أم هاجر الأزدية والتي أعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة في مقالة نشرتها مجلة صدى الملاحم (النافذة الإعلامية للتنظيم) جاءت بعنوان: "أحقاً أسرت يا أم الرباب" في إشارة إلى اعتقال أجهزة الأمن في المملكة، هيلة القصير المتهمة بتمويل القاعدة ومطالبة النساء السعوديات بالهجرة إلى ما وصفته ببلاد اليمن. وكتبت الجريش "بناء على طلب الكثير من الأخوات سأتحدث عن حكاية هجرتي ورحلتي باختصار: حينما حاربني القريب قبل البعيد، وحينما كثرت اعتقالاتي بسبب مطالبتي المشروعة لفكاك العاني من العلماء والصالحين والمطالبة بزوجي في المعتقلات.
حينما رأيت الكثير تخاذل عن نصرة الصالحين والعلماء الصادقين في السجون قررت الهجرة وعزمت عليها بإصرار، وبما أنه لم يكن هناك طريق، وكوني ممنوعة من السفر ولا أحمل جواز سفر أساساً، قررت الذهاب إلى مكة لأخذ عمرة أنا وصغاري"، وتابعت الجريش "عشت أياماً لن أنسى مرارتها وحلاوتها في آن واحد ما حييت، كنت أنتظر ساعة النفير، وكنت بشوق شديد للهجرة في سبيل الله، لم يكن هناك طريق لي واستصعب الأمر عليّ.
وجاء الفرج بعد طول انتظار، إلا أن المنسق أخبرني أن رحلة الانتظار ستطول وأن طريقي لليمن ومنه إلى الشام". وأضافت "لا أخفيكم مدى حزني إلا أنني أسلمت أمري لله، والمهم أن أنجو، وصلنا إلى أرض اليمن واستقبلنا أخوننا المجاهدون".
وقالت: "التقيت بحبيبة القلب وفاء الشهري وسعدت بلقياها، قضيت معها أجمل أيام حياتي وسعدت كثيراً بالجلوس معها وتعلمت منها دروس العزة، ولم أنسَ كرم الشيخ بصير معنا، أسال الله أن يشرح صدره للبيعة لكي تتوحد الصفوف، مع كوني سعيدة لخدمة المجاهدين هناك في أرض اليمن ألا أني مازلت أترقب الهجرة لأرض الشام وأنتظر الطريق بفارغ الصبر، وفي رمضان وبعد إعلان الخلافة في أرض الشام زاد إصراري على الالتحاق بركب الخلافة مهما كلفني الثمن.
ومن ذلك اليوم بدأت في ترتيب أموري، مع أن الطريق كان شبه مستحيلاً إلا أنني لم أيئس، فبعد رحلة انتظار دامت تسعة أشهر أكرمني الله بالهجرة لأرض الخلافة واللحاق بركب المجاهدين في أرض الشام". يذكر أن ريما الجريش، إحدى السعوديات التي أعلن التنظيم انضمامها إلي ساحاته القتالية في سورية قبل أسبوعين، والجريش إحدى إعلاميات تنظيم "داعش" ومن المتحدثات باسمه قبل "نفيرها" حسب وصفها، رغم تصريحها سابقاً بعدم تعاطفها معه، وهي والدة معاذ الهاملي 16 عاماً .
وكانت أوقفت أكثر من مرة، بسبب اعتصامات قامت بها في منطقة القصيم ودعت فيها إلى التعاطف مع عدد من المتهمين الذين تنظر قضاياهم المحكمة الجزائية المتخصصة، كما طالبت بإطلاق سيدة سعودية عرفت بـ"سيدة القاعدة" التي لا تزال تستكمل محكوميتها، بعدما حكم عليها بالسجن والمنع من السفر 15 عاماً.
وكان تنظيم "داعش" أعلن الأسبوع الماضي وصول السعودية ريما الجريش وأبنائها إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها التنظيم. فيما استقبل معاذ الهاملي، أصغر مقاتلي التنظيم والابن الأكبر للجريش، التهاني بوصول والدتهما إلى "أرض الخلافة"، كما أسماها التنظيم. وكان الهاملي انضم إلى صفوف مقاتلي التنظيم قبل نحو 11 شهراً.