كشفت آخر احصائية صحية عن ان %40 من الكويتيين مدخنون، و0 منهم مصابون بالسكري.
وقال استشاري امراض القلب، رئيس وحدة قسطرة القلب في المستشفى الصدري د. ابراهيم الرشدان خلال استعراضه للبيانات ان نسبة الخمول الجسماني، وعدم الحركة بين المواطنين تصل الى %83، مما يعد خطرا حقيقيا للاصابة بامراض القلب، مؤكدا صعوبة اجراء الفحص الشمولي لهذه الامراض، لافتا الى ان تشخيصها ليس سهلا، كمرض السكري الذي يتم معرفته من خلال فحص الدم، موضحا أن امراض القلب هي السبب الاول للوفيات في الكويت والعالم، متفوقة على وفيات الحوادث المرورية وامراض السرطان.
واضاف على هامش ورشة عمل «الوقاية والاكتشاف المبكر من امراض القلب لمرضى السكري» التي اقيمت في مركز عبدالله وشريفة المحري بالخالدية صباح امس «ان الفحص السريري مهم جدا لمعرفة الاصابة بامراض القلب، مشددا على ان الفحص الموجه اكثر اهمية، مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية كانت في السابق تعتبر التصدي للاوبئة والامراض المعدية هدفها الرئيسي، اما الآن فالمنظمة تعتبر التصدي للامراض المزمنة غير المعدية، وعلى رأسها امراض القلب هدفها الاول، مبينا ان تأسيس قاعدة بيانات شاملة عن امراض القلب في الكويت تحتاج الى مئات الملايين من الدنانير، موضحا ان حكومة ابوظبي شرعت مؤخرا في اجراء بحث شامل عن الكشف المبكر لامراض القلب، بالتعاون مع جامعة نيويورك، ورصدت مبالغ طائلة له».
ولفت، الى ان نسبة الاصابة بالسكري بين المواطنين تصل الى %30، كما أن نسبة المدخنين بينهم تصل إلى %40، وهي نسبة كبيرة جدا، وتضع الكويت ضمن اكثر الدول في العالم من حيث التدخين، مبينا انه ينتج عنها الاصابة بمزيد من عوامل خطورة على صحة القلب، مشيرا الى ان نسبة التدخين في تزايد بين الكبار والصغار، ذكورا واناثا في الكويت، لافتا الى ان ربع سكان الكويت (المواطنين) مصابون بالضغط، كما ان معدلات السمنة مرتفعة جدا في البلاد، مضيفا ان المحاضرة تهدف الى توعية الاطباء بكيفية التعامل مع المرضى في مراكز الرعاية الصحية الاولية.
4 مراكز
من جانبه، اشار مدير منطقة العاصمة الصحية د. طارق الجسار، الى ان الورشة تمت تخصيصها لمناقشة آخر مستجدات امراض القلب ومسبباتها، ومدى ارتباطها بمرض السكر، وبحضور اطباء متخصصين، مبينا ان الهدف منها هو اطلاع الاطباء في مراكز الرعاية الصحية الاولية على طرق التشخيص الصحيحة، فضلا عن رفع مستوى اطباء طب العائلة في 25 مركزا صحيا بالمنطقة، لافتا الى ان مثل هذه النشاطات لها اثر بالغ فيما بين الاطباء والمتخصصين بداخل المستشفيات العامة، حيث ان ورشة العمل تعد من ضمن سياسات المنطقة الصحية، وتفعيلا لبروتوكولاتها.