الوكيل – وعدت الأسرة الدولية، الثلاثاء، في أوسلو بتقديم 600 مليون دولار لمكافحة المجاعة التي تهدد ملايين الأشخاص في جنوب السودان الذي يواجه حربا أهلية.وقبل انعقاد هذا المؤتمر الذي اعتبره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اجتماع ‘الفرصة الأخيرة’، لم يتم جمع سوى 536 مليون دولار للحاجات الإنسانية التي تقدر بنحو 1,8 مليار دولار خلال السنة الجارية.وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية لدى الأمم المتحدة فاليري أموس: ‘هناك بوادر أزمة غذائية كبرى’.وأضافت: ‘لقد نفد مخزون الأغذية في المناطق المعزولة بسبب النزاع وارتفعت أسعار المواد الغذائية’.وتقول الأمم المتحدة إن 4 ملايين شخص، أي ثلث سكان جنوب السودان، مهددون بالمجاعة في هذه الدولة الإفريقية الحديثة العهد التي تزخر بالنفط لكنها تحولت إلى ميدان قتال بين الحكومة والمتمردين منذ 15 ديسمبر.ويزداد الوضع تفاقما خصوصا مع موسم الأمطار، الذي يجعل الطرق النادرة في هذا البلد، وحتى بعض مدارج الهبوط غير سالكة مما يعقد عملية نقل المساعدات الى مناطق شاسعة.وصرحت إليزابيث راسموسن مساعدة المديرة العامة لبرنامج الأغذية العالمي لفرانس برس أن ‘هناك العديد من المناطق في جنوب السودان التي لا يمكن الوصول إليها برا، وذلك بسبب قلة البنى التحتية وموسم الأمطار، وكذلك لأنه يصعب أحيانا عبور خطوط الجبهة’.وتابعت ‘المساعدة عاجلة جدا لأن 3.7 مليون شخص يواجهون أزمة غذائية اليوم ونعلم، حسب تقديراتنا أن عددهم سيرتفع إلى 4 ملايين بحلول أغسطس. ويجب أن نتمكن من الوصول إلى هؤلاء الناس وإلا فإن بعضهم سيموت جوعا’.كذلك ظهر وباء الكوليرا خلال الأسابيع الأخيرة، وقضى على 9 أشخاص من أصل 138 إصابة، وفق منظمة الصحة العالمية.وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن 50 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة في جنوب السودان بحلول نهاية السنة.وأعلنت اليونيسف أن ‘الكثيرين اضطروا إلى تناول ما توفر في الطبيعة من طعام مثل الأعشاب وجذورها’.
600 مليون دولار لمكافحة المجاعة بجوبا