8 خطوات ساعدت انتحاري القديح في تنفيذ عمليته

متسوّلون مجهولون

مصادر شعبية في البلدة (إمام المسجد بينها)، أكدت مشاهدتها -خلال الأسابيع الأخيرة- مجهولين في زِيّ متسولين، تردّدوا على المسجد وقابلوا الناس، طالبين مساعدات.

بدء رصد المسجد

أما إمام المسجد، الشيخ عبدالعال العبدالعال (مصاب بشظايا)، فقال إن مجهولين اثنين جاءا إليه، مساء الخميس، وادّعيا أنهما من أهل اليمن، وطلبا مساعدة مالية، إلا أنه رفض، لمخالفة ذلك توجيهات الدولة التي لا تُجيز جمع التبرعات عبر الطلب المباشر، بل لا بدّ من اتباع الوسائل النظامية، ورجّح أن المتسولين المزعومين كانا يستطلعان الهدف.

شبيه الانتحاري الداعشي

أما الشهادة الثانية، فجاءت على لسان المُصاب عبدالكريم عبدالله آل مرار، والذي أكّد رؤيته شخصين في الليلة ذاتها يحملان ورقة، عرضا فيها حاجة مالية وطلبا مساعدة، وأحدهما يشبه (أبوعامر النجدي) الذي قال بيان منسوب لتنظيم (داعش- ولاية نجد)، إنه منفّذ العملية.

غلق باب المسجد

(آل مرار) أوضح أنه لم يرَ الانتحاري ظهر الجريمة؛ لأنه كان في الصفّ الأول في الصلاة، لكنه سمع صوت إغلاق باب المسجد بعنف مرّتين متتاليتين قبل انفجار المكان، وأصيب بشظيتين في رجله اليُسرى، إحداهما تسبّبت له في نزفٍ، وحاول السيطرة على سيلان الدم بربط قدمه بشماغه.

الإمساك بأحد المتورطين

شابّان آخران، تحدثا عن أن أشخاصًا مجهولين ذوي لحىً عادية نسبيًّا لم يرتب فيهم أحد، زاروا المنطقة، وقال شابٌّ من البلدة للمتجمهرين عند المسجد، إنه أمسك بأحدهم وعرَض عليه إيصاله إلى الجمعية الخيرية إذا كان جادًّا في طلب المساعدة، لكن الغريب أن المتسوّل رفض بشدة وذهب في سبيله.

لماذا (الإمام علي)؟

تكرار الشهادات عن المتسولَين المزعومين، تُثير أسئلة حول تحديد مسجد الإمام علي -بالذات- هدفًا في بلدة القديح عينها، لتنفيذ العملية الإرهابية، البعض رجّح وجود علاقة بين الأشخاص المريبين وبين الواقعة؛ وذلك عبر قراءة خريطة موقع المسجد، وخريطة موقع القديح في الوقت نفسه.

البلدة تقع على طرف مدينة القطيف إلى الشمال الغربيّ، وبمحاذاة مدخل القطيف الغربي طريق أحد، الذي يتصل بطريق الجبيل الظهران السريع، ما يعني سهولة الهدف، وسرعة إيصال الانتحاري إلى الموقع، ومن ثمّ سرعة وسهولة انسحاب المُوصلين.

4 دقائق تحسم العملية

عملية الانسحاب من موقع المسجد إلى جسر الأوجام، الذي يتقاطع مع طريق الجبيل الظهران السريع، يستغرق 4 دقائق فقط، هي الوقت المستغرق للوصول من المسجد إلى الجسر، بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومترًا في الساعة، بحسب ما ذكرته (الشرق).

استغلال التفتيش