أثار الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، جدلاً في البلد الخليجي المحافظ، عندما كشف عن إقامة حفلات مختلطة على متن قوارب مخصصة للصيد أو للسياحة في البحر هرباً من ملاحقة السلطات الأمنية.
وقال أمين سر الاتحاد، حسن الصباغة، إن حفلات مختلطة وصاخبة تجري على متن بعض القوارب السياحية في "نقعة الشملان" في منطقة شرق بمحافظة الجهراء، "حيث تتعالى فيها أصوات الأغاني والضحكات من الجنسين لفئة بعيدة كل البعد عن الدين والأعراف التي تربينا عليها".
وأضاف "الصباغة" في تصريحات نشرت بوسائل الإعلام المحلية، إن الصيادين والأهالي ورواد سوق السمك أصيبوا بالذهول والاستغراب لما يحدث، مشيراً إلى أن "نقعة الشملان نقعة تراثية توارثها الآباء والأجداد، وعلى مر التاريخ ظلت مصنعاً للرجال وليست مرتعاً لبعض الفاسدين".
وكان الصباغة يتحدث عن مجموعة مشاكل تحصل في المنطقة، عازياً إياها إلى اللامبالاة من قبل الجهات الحكومية المعنية بالأمر، وعدم التجاوب والتسريع بإخراج "لنجات وطراريد النزهة والهواة والسياحة القابعة بالنقعة"، لافتاً إلى الحوادث التي تحدث من بعضها وتكاد تتسبب في كوارث.
ولقي حديث المسؤول الكويتي تفاعلاً بين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع أن تتفاعل القضية خلال الأيام القادمة التي يرجح تدخل نواب من مجلس الأمة (البرلمان) فيها.
ويلجأ عشاق الحفلات الصاخبة المختلطة إلى البحر للهروب من رقابة السلطات الأمنية التي كثيراً ما تداهمهم في المنازل، حيث يقومون بربط قواربهم بجانب بعضها البعض، بما يوفر لهم مساحة مقبولة لإقامة حفلاتهم.