عدن- يسود هدوء حذر منذ ساعات، مدينة عدن، بعد جولات عديدة من المواجهات، بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وأخرى موالية لسلفه علي عبد الله صالح.وحسب شهود عيان، فقد توقفت منذ نحو خمس ساعات ، المواجهات التي شهدتها أغلب أحياء عدن، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، فضلا عن مقتل وجرح مدنيين.وحظيت المنطقة المحيطة بمطار عدن الدولي وسط المدينة، بنصيب الأسد من المواجهات التي لم تتوقف منذ ساعات الصباح الأولى، كما شهدت منطقة بئر أحمد غرب المدينة، ومنطقتا القاهرة والمنصورة في الشمال مواجهات، فضلا عن نشوب مواجهات في أحياء شرق المدينة وجنوبها.وفيما تفاوتت الأسباب والحصيلة بين واقعة وأخرى، لكن أطراف المواجهات هي ذاتها لم تتغير، والمعركة من جهة الموالين معركة الشرعية، بينما هي لدى خصومهم من الموالين للرئيس السابق والحوثيين تقوم على أنها مواجهة مع "الإرهاب والقاعدة"، كما ورد في بيان التعبئة العامة التي دعت لها اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي مساء السبت الماضي.انتقال المواجهات اليوم إلى محافظة لحج (جنوب) بعد تراجع القوات الموالية للرئيس السابق، والمسلحين الحوثيين، أسهم في تخفيف حدة المواجهات بعدن، لكنه لم يوقفها نهائيا، لا سيما مع وجود مواقع عسكرية وأمنية تدين بالولاء لصالح وترفض توجيهات الرئيس هادي.وينتهي اليوم الثاني (الخميس) على بدء الحوثيين وحليفهم صالح، مهاجمة قوات هادي بهدف السيطرة على لحج والضالع وعدن، وفي حين تمكنوا من السيطرة على لحج يوم واحد فقط، فقد قوبلوا بمقاومة عنيفة في الضالع وعدن.كما تمكنت قوات الرئيس هادي مسنودة بلجان شعبية من استعادة السيطرة على كبرى مدن لحج، وقاعدة العند العسكرية، وأجبرت الطرف الآخر على الانسحاب والتراجع إلى منطقة كرش، التي تقع في أقصى شمال محافظة لحج بالقرب من تعز، وهي ذاتها النقطة التي بدأ الحوثيون منها الهجوم على الجنوب.وأعلنت السعودية، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، عن بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد من تسميهم "المتمردين الحوثيين".وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر. فيما أعلنت باكستان عن استعدادها للمشاركة.
هدوء حذر يسود عدن بعد توقف المواجهات