بعد إتفاق القادة العرب خلال القمة العربية الـ" 26 " المنعقدة فى شرم الشيخ، والتى انتهت فعالياتها اليوم بإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة للدفاع عن الأمن القومى العربى من المخاطر التى تحاك ضده.ويرى مراقبون، أن هذه القوة تمثل رسالة تحذير إلى الجماعات المتطرفة من بينها داعش فى سوريا والعراق وتنظيم القاعدة وفروعها فى الوطن العربى .وأكد المحللون، أن قرار إنشاء قوة مسلحة عربية سيدفع الجماعات المتطرفة إلى إعادة حساباتها من جديد خوفا من قوة الردع الوليدة، التى أثبتت نجاحها بعد الضربة التى وجهتها للحوثيين فى اليمن، مشيرين الى أن نجاح هذه القوة مرهون بحل الخلافات القائمة بين الدول العربية التى لا زالت عالقة حتى الآن ولم يتم حسمها.خطر التطرفوقال السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، إن "قرار تشكيل قوة عسكرية يمثل انذارا شديد اللهجمة للجماعات المتطرفة فى الوطن العربى خاصة داعش سوريا والعراق وجماعة أنصار بيت المقدس"، مشيرا إلى أن هذه الجماعات خلال الفترة الماضية "استغلت الخلافات العربية لصالحها فى تقوية شوكتها".وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة لـ" شبكة إرم "،أ ن هذه "الجماعات المسلحة سيتراجع نفوذها خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه ستكون هناك استراتيجية موحدة بين العرب لمواجهة جماعات الظلام التى تسعى لتدمير المنطقة، وتقسيمها لصالح أجندات أجنبية"، مؤكدا أن "حل الخلافات بين العرب هى الضمانة الوحيدة لكى تكون القوة العسكرية المشتركة فعالة".المد الشيعيفى السياق ذاته، قال صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيرى، إن "القوة العربية المشتركة ستغير وجه المنطقة بشكل كامل وستواجه المد الشيعي الإيراني وكذلك المد الجهادى والتنظيمات الإسلامية، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الوطن العربى".وأوضح القاسمى، أن "إيران قلقة بشكل كبير بعد هذا التوحد العربى"، مضيفا أنه على "القوة العربية المشتركة أن تتدخل في اليمن للسيطرة على أسلحة الحوثيين،ويجب أن تدرس حل الأزمة العراقية والسورية وإنهائها بشكل كامل".وأكد منسق الجبهة الوسطية، أنه على مصر والسعودية ان "يتفقا على قيادة موحدة والتشاور لوضع قيادة موحدة وقواعد عسكرية لبدء الوحدة العربية".
مراقبون: القوة العربية المشتركة إنذار شديد اللهجة لـ”داعش”