القاهرة- أكد خبراء في قطاع النقل البحري في مصر، أن حركة الملاحة في قناة السويس "طبيعية، ولم تتأثر" منذ بدء الغارات الجوية لتحالف عربي إسلامي على الحوثيين في اليمن قبل أسبوع تقريبا.
وتوقع الخبراء "تأثر حركة الملاحة فقط في حال اعتبار شركات التأمين العالمية أن مسار السفن المار بمنطقة البحر الأحمر، وخليج عدن، منطقة حرب، ما يدفعها لرفع رسوم التأمين على السفن".
وقال مسؤول في هيئة "قناة السويس" الأربعاء إن "معدلات حركة الملاحة منذ بداية الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، حتى اليوم، طبيعية، ولم تسجل أي تراجع في معدلاتها اليومية"، وهو ما أكده وكلاء ملاحيون في مصر قالوا إن "الأسبوع الأخير من آذار/ مارس الماضي، الذي شهد بداية الضربات الجوية ضد الحوثيين، لم يشهد أي إلغاء للرحلات البحرية المارة عبر القناة".
من جانبه، رأى خبير النقل البحري في مصر، سمير معوض، أن "احتمالية إغلاق مضيق باب المندب غير واردة، خاصة مع انتشار عدد من القطع البحرية التابعة للقوات الدولية في باب المندب، ووجود تأمين كامل لخطوط ومسارات السفن التجارية المارة، بالمنطقة سواء المتجهة للبحر الأحمر من خليج عدن أو العكس".
وأضاف معوض، في تصريح صحافي، أن "تأثير ما يحدث في اليمن ربما ينعكس سلبا على معدلات المرور في قناة السويس فقط في حال رفعت شركات التأمين العالمية رسومها للسفن المارة عبر القناة، وهو ما قد يؤثر على اقتصاديات الرحلة البحرية للسفن المارة عبر المنطقة، مما قد يدفعها لاتخاذ الطريق البديل الوحيد وهو رأس الرجاء الصالح".
بدوره، قال رئيس الغرفة الملاحية في السويس، محمد خيال، إن "شركات الملاحة البحرية في مصر لم يتم إخطارها من قبل التوكيلات الملاحية أو شركات التأمين العالمية، برفع قيمة التأمين أو اتخاذ أي إجراءات استثنائية بشأن السفن المارة بالمنطقة".
وأضاف خيال أن "معدلات الملاحة والرحلات في قناة السويس خلال الأسبوع الأخير من آذار/ مارس الماضي، لم تشهد أي تغيرات خاصة بتغيير خط سيرها، أو إلغاؤها".
وأشار إلى أن "بعض التقارير الإخبارية المنشورة في عدد من الصحف العالمية أشارت إلى احتمال رفع قيمة التأمين على السفن المارة في المنطقة"، مؤكدا أن "الغرفة الملاحية لم تخطر بأية معلومات تتعلق بهذا الأمر، وأن كل التقارير التي تتلقاها الغرفة، تؤكد أن حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤمنة تماما من قبل القوات البحرية الدولية المنتشرة في المنطقة".
من جهته، قال مدير إدارة التخطيط والبحوث في هيئة قناة السويس، محمود رزق، في تصريح صحافي، الأربعاء، إن "الأحداث والعمليات الجارية بمضيق باب المندب لم تؤثر على مجرى قناة السويس".
وأضاف رزق، أن "حركة الملاحة بالقناة منتظمة ومعدلات المرور طبيعية"، مشيرا إلى أن "هناك زيادة في أعداد الحمولات العابرة بقناة السويس خلال آذار/ مارس الماضي، بنسبة لم يحددها".
وتابع أن "هذه الأحداث ربما تكون مزعجة لكن ليس لها أي تأثير على مجرى قناة السويس أو الأعمال الجارية بمشروع قناة السويس الجديدة والمنطقة مؤمنة بالكامل".