تخطى إلى المحتوى

الانتخابات السورية اللاجئون يصوتون بالخارج والمعارضة: "مسرحية هزلية"

الانتخابات السورية.. اللاجئون يصوتون بالخارج والمعارضة: "مسرحية هزلية"

خليجية

"انتخابات رئاسية بطعم الدم"، هو أقل وصف للانتخابات الرئاسة السورية، التي انطلقت جولتها الخارجية، الأربعاء (28 مايو 2024)، في عدد من السفارات السورية حول العالم. وتعقد الانتخابات في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين عناصر المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري النظامي، التي تخلف كل يوم عشرات القتلى والجرحى. وقام عدد من اللاجئين السوريين بالتلويح بالأعلام ورفعوا صورا لبشار الأسد أثناء احتشادهم في السفارة السورية بلبنان؛ للمشاركة في تصويت السوريين بالخارج في انتخابات -يكاد يكون فوز الأسد بها في حكم المؤكد-، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء. فيما وصف معارضو الأسد العملية الانتخابية بأنها مسرحية هزلية مع دخول الصراع في البلاد عامه الرابع، ومنعت دول تعارض الأسد -ومنها فرنسا- التصويت فيها لكن وسائل الإعلام الرسمية السورية قالت "إنه مازال بإمكان السوريين الإدلاء بأصواتهم في دول كثيرة". ويجلس بشار الأسد على مقعد الرئاسة منذ عام 2000 حين تولى الحكم بعد وفاة أبيه حافظ الأسد الذي حكم سوريا 30 عاما وتظهر الانتخابات كيف تمكَّنت الحكومة السورية فعليا من البقاء في وجه انتفاضة أودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص وكيف أن نفوذها يمتد لما وراء حدودها. وقال لاجئون في بيروت لـ "رويترز"، "إن جماعات لبنانية مؤيدة للأسد هي التي عملت على تعبئتهم للتصويت ودفعت أجر الحافلات ويقول البعض إن الذين يمتنع عن الإدلاء بصوته سيمنع من دخول سوريا مرة أخرى". وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري للقناة التليفزيونية "إنه مندهش للقرارات غير الديمقراطية التي اتخذتها دول تصف نفسها بأنها ديمقراطية لكن سلوكها لا يتماشى مع القانون الدولي"، خاصا بالذكر حكومات فرنسا وبلجيكا وبلغاريا. وكان الاتحاد الأوروبي، قال إن "إجراء انتخابات في وسط صراع في المناطق التي يسيطر عليها النظام فقط ومع نزوح ملايين السوريين عن ديارهم سيكون محاكاة هزلية للديمقراطية دون أي مصداقية من أي نوع وسيقوض الجهود الرامية للوصول لحل سياسي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.