تخطى إلى المحتوى

باحث: نشر المقاطع المسيئة وتلفيق الأكاذيب عن المسجد الحرام إلحاد

باحث: نشر المقاطع المسيئة وتلفيق الأكاذيب عن المسجد الحرام إلحاد

خليجية

حذر باحث في تاريخ وآداب المسجد الحرام من تصوير ونشر مقاطع أو أخبار مسيئة أو تلفيق أكاذيب لا يُعلم مصدرها عن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام ومكة عمومًا، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد من الإلحاد في حرم الله تعالى وفاعلها مهدد بعقاب من الله. وقال الباحث عبدالله الحسني الزهراني المتخصص في تاريخ وآداب المسجد الحرام، المشرف على موقع الكعبة المشرفة تاريخ وأسرار، إن ترصد بعض الأشخاص للقطات معينة مثل ما حدث مع عسكري الحجر الأسود أو الخبر المزعوم حول انتحار أشخاص في الحرم، يدل على أن الشخص الذي التقطها أو نشرها كان يخطط لذلك ويترصد أي نقطة ضعف أو إهمال قد تحدث من العاملين في المسجد الحرام، سواء في الأمن أو الأعمال الأخرى، بهدف نشر وتلفيق الأكاذيب والأخبار المسيئة عن حرم الله الآمن. وأوضح "الزهراني" أن من قام بمثل هذه الأعمال المنكرة يهدف للإساءة لحرم الله ولا يعظم حرم الله وآياته البيِّنات، موضحا أنه لو كان هدفه الإصلاح لنبَّه العسكري أو بلغ المسؤولين في الحرم إلا أنه نشره بطريقة تهكمية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يقوم به إلا ضعاف النفوس، الذين لا يبالون بحرمات الله تعالى وبيته العتيق. وأضاف: أن الله رتب الدرجات والأجور المضاعفة لمن يصلي في مسجده ويطوف بكعبته المشرفة، فقد حذر كذلك أشد التحذير من اتخاذ بيت الله عز وجل وحرمه الآمن والآيات البينات فيه للتندر ونشر الأمور السلبية التي قد تحدث في حرم الله، حيث يقول تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم). وأشار إلى أن المسجد الحرام يزوره كل عام نحو ثمانية ملايين حاج ومعتمر وزائر من أكثر من 160 دولة مختلفي الثقافات والأفكار، وعدد كبير منهم من كبار السن والنساء والأطفال، ورغم ذلك تسجل الجهات العاملة في الحرم من قوة أمن الحرم ومنسوبي رئاسة الحرمين والعاملين في سقيا زمزم والنظافة وغيرهم نجاحات منقطعة النظير في تقديم الخدمات على أفضل وجه رغم الصعوبات التي يواجهونها، والمتمثلة في التعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص المتعبدين في وقت واحد، ووجود مناسك وعبادات للحجاج والمعتمرين لا يمكن تأخيرها، وصعوبة اللغات واختلاف الفتيا في بعض الامور الفقهية الفرعية وغيرها. وحول أهمية الدورات التثقيفية والتوجيهية لمنسوبي الأمن في الحرم وجميع العاملين وفن التعامل مع الاخرين، قال "الزهراني": نحن من المؤيدين في التوسع في هذه الدورات، وجعل الحصول عليها وتجاوزها بنجاح شرط للترقية، مطالبًا الجهات المسؤولة بدراسة ايجاد مميزات لمنسوبي قوة أمن الحرم لما يتحملونه من مسؤوليات حساسة وعظيمة في أقدس بقاع الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.