تخطى إلى المحتوى

أوروبا أكثر التزاما بالإسلام من كبار الدول "الإسلامية" "شارك برأيك"

  • بواسطة
أوروبا أكثر التزاما بالإسلام من كبار الدول "الإسلامية".. "شارك برأيك"

خليجية

تصديقًا لمقولة الإمام محمد عبده لدى عودته من فرنسا: "رأيت إسلامًا ولم أر مسلمين"؛ كشف بحثٌ قام به باحثون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية لترتيب الدول على أساس التزامها بمبادئ الإسلام، خصوصًا في الجوانب الاقتصادية، عن أن دولا غربية تقدمت في هذا المضمار على دول تعرّف نفسها بأنها "إسلامية". وبحسب ما نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، كانت تعاليم القرآن ممثلة بصورة أفضل في مجتمعات الدول الغربية عنها في الدول الإسلامية، ليتضح أن الدول الإسلامية أخفقت في احتضان قيم العقيدة الإسلامية في السياسة والاقتصاد والقانون والمجتمع. وتصدرت أيرلندا الدول الأكثر تجسيدًا للقيم الإسلامية في إتاحة الفرص بشكل متكافئ وعادل، وهي نتيجة البحث الذي أجراه باحثون مسلمون وغير مسلمين على 208 دول لمعرفة وتحديد مفهوم "إسلاموية" الدول، خصوصًا بعد أحداث سبتمبر في أمريكا، وقد أصدروا قائمة أولى في ٢٠١٠ لأكثر الدول اتباعًا لمبادئ الإسلام، وقائمة محدثة لهذا العام. وتصدرت قائمة العام الحالي دول غربية هي: أيرلندا، والدنمارك، ولكسمبورج، ونيوزيلندا، وبريطانيا، فيما حلت ماليزيا، أكبر دولة تضم مسلمين في العالم، في المركز 33، وبالكاد استطاعت الكويت الحصول على مركز في أول 50 دولة بعد أن اقتنصت المركز 48، وهو مركز متأخر مقارنة بدول غربية غير مسلمة تقدمت في القائمة. من جهته، قال حسين عسكري، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن الدولية (إيراني الأصل) أن دولا مسلمة استخدمت الدين كأداة للسيطرة على الحكم، مؤكدًا أن دولا عديدة تدعي الإسلام وتطلق على نفسها "إسلامية" وهي في الحقيقة ظالمة وفاسدة ومتأخرة، ولا تمت للإسلام بصلة. وعند النظر إلى مؤشر الإسلامية الاقتصادية، أو كيف تعكس السياسات والأهداف للدول اقترابها مع تعاليم الاقتصاد في الإسلام، كانت أيرلندا، والدنمارك، ولكسمبورج، والسويد، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وفنلندا، والنرويج، وبلجيكا، في المراكز العشرة الأولى. جدير بالذكر أن النتيجة التي توصل إليها الباحثون من أن دولا تعرّف نفسها بأنها إسلامية لا تتبع الإسلام، ودولا غربية تتبعه؛ هي ذات النتيجة التي توصلوا لها منذ عام 2024، ما يعني أن المجموعة الأولى لم تغيّر من سياستها خلال تلك الفترة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.