تخطى إلى المحتوى

في معسكر الألمان حتى المرح له نظام!

في معسكر الألمان.. حتى المرح له نظام! (صور)

خليجية

في معسكر المنتخب الألماني، لا يترك شيء للصدفة أو الفوضى، بدايةً من اختيار مقر المعسكر نفسه في مجمع "كامبو باهيا" الفخم في سانتو أندري، وصولاً إلى مواعيد النوم والطعام والتدريب. فالمجمع الذي يمتد على مساحة 15 ألف متر مربع قرب الشاطئ، محاطًا بأشجار النخيل؛ تولى مقاولون ألمان إنشاءه في قرية سانتو أندري التي يتطلب الوصول إليها عبور نهر بواسطة عبَّارة. كما أن موعد استيقاظ اللاعبين محدد بين السابعة والثامنة صباحًا، والعشاء يقدم باكرًا أيضًا، بين السادسة والسابعة مساء كحد أقصى. أما التدريبات فتقام عمومًا في العاشرة صباحًا، باستثناء الأيام التي تسبق مباريات المنتخب التي يقام فيها التدريب في زمن إقامة المباراة. ويبيت اللاعبون الـ23 في غرف فردية، لكنهم يتقاسمون أربعة أجنحة، لكل منها مسؤول محدد: باستيان شفاينشتايجر، وبير مرتيساكر، ويواكيم لوف، وميروسلاف كلوزه. وكشفت صحيفة "بيلد" أن لاعبي بايرن ميونخ ودورتموند وشالكه مختلطون داخل الأجنحة؛ لعدم كسر روح الفريق لصالح مجموعات مشتتة. وتبرز داخل المقر شاشة معلقة على أحد الجدران، تعرض بشكل متواصل تغريدات الدعم التي ينشرها المشجعون على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، بجانب ملصق كبير يحمل عنوان "نظامك الغذائي" الذي يفصل كل ما يجب أن يعرفه اللاعب عما يفيدون منه أو يضرهم من أطعمة. تقام التدريبات على أرضية عشبية فائقة الجودة في وسط الطبيعة، على بعد بضعة كيلومترات من "كامبو باهيا". وينتقل اللاعبون على الدراجات الهوائية إلى موقع التدريب الخاص بهم. وكان أعضاء الفريق تلقوا زيارات من قدامى اللاعبين الألمان الدوليين، لكن الزيارة المميزة كانت لقبيلة باتاكسوس المحلية. وقد احتفل هنود القبيلة بالعيد السادس والثلاثين لكلوزه خلال تمارين الفريق قبل أيام قليلة على انطلاق المونديال. وكانت تلك مناسبة مميزة للاعبين الممنوعين من مغادرة مقرهم إلا إلى الشاطئ المخصص لهم. وقد اشتكى بعضهم من عدم التواصل على الإطلاق مع السكان المحليين؛ علمًا بأن الشرطة تمنع خروجهم دون مواكبة أمنية. وبجانب التمتع بالسباحة على شاطئهم الخاص، يلعب أعضاء المنتخب كرة الطاولة، ويمضون بعض أوقاتهم على الإنترنت أو يتابعون أفلامهم المفضلة على الأقراص المدمجة، وربما بعض الرياضات الأمريكية على الشاشة الصغيرة. أما أهم أوقات الراحة، فتأتي مباشرةً بعد كل مباراة، وهو الوقت الوحيد الذي يسمح فيه لزوجات اللاعبين أو رفيقاتهم بإمضاء الليلة تحت سقف "كامبو باهيا"، وهذا ما "يعزز الأجواء العائلية ويدفع اللاعبين إلى الذهاب إلى أسرَّتهم باكرًا"، والكلام لبيرهوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.