تخطى إلى المحتوى

المنيع: هيئة العلماء قصَّرت في مكافحة الإرهاب

المنيع: هيئة العلماء قصَّرت في مكافحة الإرهاب

خليجية

قال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، إن هيئة العلماء لم تقم بواجبها كما يجب إزاء المخاطر التي يحملها الإرهاب للبلاد. وأضاف المنيع أنه في كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الجمعة (1 أغسطس 2024): "شعرنا بالشيء الكثير من التقصير بما نسبه إلينا حفظه الله، وهو صادق فيما قال؛ فنحن معشر علماء المملكة لم نقم بواجبنا من تبصير وتوجيه المجتمع". وتابع في حوار مع صحيفة "عكاظ" نشرته الأربعاء (6 أغسطس 2024) أن الكلمة "كان لها أثر كبير في الإدارة والحفز والتأكيد على العلماء بالشعور بمسئوليتهم". ولفت إلى أن الكلمة جاءت بلسما شافيا، تؤكد وجوب بذل الجهود المتاحة في سبيل التوعية والتبصير للمجتمع بكافة مستوياته. وكان خادم الحرمين دعا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، منبهًا إلى أن الأمة تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية. وحث المنيع الشباب على حضور محاضن العلم الشرعي وارتيادها من المنابر والحلقات وغيرها، لينالوا العلم الصحيح ويطرحوا أسئلتهم وكل ما يشكل عليهم على العلماء، لافتا إلى أن على الشباب مسؤولية كبرى في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والاتعاظ بما حولهم من البلدان الأخرى المضطربة. وشدد على أهمية استشعار المكانة العظيمة للمملكة كونها المركز الرئيس للديانة الإسلامية، لافتا إلى أن التقصير وارد في كل مكان وعلى كل المستويات وأن الإنسان مطالب بالعمل وإصلاح النية للحصول على توفيق الله. ودعا المنيع كل من لديه أسئلة أو شكوك فكرية إلى الحوار والاستفادة ومواجهة العلماء للخروج بحصيلة علمية جيدة ودحض كل الشبهات العالقة في أذهانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.