كشف تقرير أمريكي حديث، عن أن السعودية ترسل مبتعثين لدراسة الهندسة والعلوم والرياضيات أكثر مما ترسله كل من كندا واليابان من طلاب للدراسة في جامعات الولايات المتحدة. واحتلت المملكة المرتبة الرابعة في قائمة الدول العشرة الكبار الأكثر إرسالًا لطلابها إلى الجامعات الأمريكية، بعد الصين والهند وكوريا الجنوبية، لتسبق كل من كندا واليابان وتايوان وفيتنام والمكسيك والبرازيل. ونقلت صحيفة "ديكان كرونيكل" الهندية، التقرير الذي يصدر كل 3 أشهر عن برنامج التبادل الطلابي "SEVP" الأمريكي، والذي أوضح أن جامعات الولايات المتحدة استطاعت أن تجتذب أكثر من 966 ألف طالب من مختلف دول العالم. وكانت كل من الصين والهند الأكثر إيفادًا لطلابهما لدراسة الهندسة في الجامعات الأمريكية، مشكلين مجتمعين 70% من إجمالي الدارسين. وفي يونيو الماضي، ذكرت مؤسسة "كاريان كوليدج أدفايزورز" للاستشارات التعليمية أن نحو 110 آلاف مبتعث سعودي بالجامعات الأمريكية، أسهموا في زيادة متحصلات الاقتصاد الأمريكي بنحو 3.2 مليار دولار أمريكي، (بما يُعادل 12 مليار ريال) خلال العام الماضي. وجاءت تقديرات كاريان كوليدج أدفايزورز بناءً على بيانات وزارة التجارة الأمريكية، حيث ذكرت أن عدد الطلاب السعوديين بالجامعات الأمريكية ارتفع كثيرًا خلال الأعوام الأخيرة؛ ما جعل المملكة أسرع المصادر تغذيةً للطلبة الأجانب في الولايات المتحدة، حتى أن السعوديين أصبحوا حاليًا رابع أكبر جالية طلابية في أمريكا، بعد أن كان عددهم 4 آلاف طالب فقط منذ 10 سنوات. فالحكومة السعودية سخية جدا في مساعدة طلابها للدراسة في الخارج كالولايات المتحدة والعودة إلى الوطن لتولي مناصب قيادية في سوق العمل السعودي. يُشار إلى أن دول الابتعاث في برنامج خادم الحرمين الشريفين حُدّدت حسب جودة البرامج الأكاديمية في دول الابتعاث، ويقوم البرنامج بمراجعة القائمة بشكل مستمر، بإضافة جامعات في دول جديدة، بحسب الجودة الأكاديمية للبرامج الدراسية، وتشمل كلا من: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وإيرلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وبولندا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والصين، واليابان.
المبتعثون السعوديون في أمريكا أكثر من طلاب كندا واليابان