يتجه محامو الدفاع عن رقيب سابق بسلاح الجو السعودي (م. ع. 25 عامًا)، متهم بالاعتداء الجنسي على فتى، إلى التقدم بطلب لإعادة محاكمته. ويواجه الرقيب السابق السجن لمدة لن تقل عن 35 سنة، إذا تمت إدانته بالاعتداء على الفتى الأمريكي (13 عامًا) ، في أحد فنادق مدينة لاس فيجاس عشية رأس سنة 2024. وبحسب ما ذكرته صحيفة "CBS لاس فيجاس" الأمريكية، سيطلب محامو الرقيب السابق من القاضي خلال جلسة الجمعة (12 سبتمبر 2024)، إعادة محاكمة المتهم لأن الشاهد غيّر شهادته بشأن حالة المتهم ووقوعه تحت تأثير الخمر خلال ارتكابه للجريمة، بعدما أدين المتهم في أكتوبر الماضي. وذكر الشاهد في شهادته الأولى، أن المتهم أوصله بسيارته هو وصديقه إلى فندق سيركاس بعد قضاءهم سهرة في ناد ليلي، حيث كان المتهم ثملًا للغاية، وبعد ذلك عاد الشاهد ليحلف أمام القاضي بأنه كذب في المرة السابقة على منصة الشهود، وأن من كان يقود السيارة يوم الحادث صديق آخر يُدعى محمد. ويزعم المدعون أن الرواية المختلفة للشاهد، والقول بأنها كانت شهادة زور، لن يغيّر شيئًا. ويريد المحامون إثبات أن المتهم كان ثملاً للغاية بعد السهرة التي أمضاها في النادي ولم يكن يعي شيئًا، ولم يكن بمقدوره قيادة السيارة أو إدراك ارتكابه جريمة كذلك، بما فيها احتجاز الفتى وإغراؤه بالمال وتقبيله في الطريق إلى غرفة الفندق. فيما يرى القضاة أن الشاهد غيّر شهادته بتوجيهات من محامي المتهم الذين أدركوا أن القضاة سيحكمون على المتهم بالعقوبة القصوى إذا ثبت أنه كان يقود السيارة يوم ارتكاب الجريمة، لأن قيادة السيارة تعني أنه كان في وعيه ويدرك ما يجري حوله وتثبت عليه التهمة. يُذكر أن السعودي كان يتابع دورة تدريبية في قاعدة لاكلاند الجوية في سان انتونيو، وقضى عطلة في "سين سيتي عندما اعتقل عشية رأس سنة 2024 بعد ورود بلاغ يتهمه بالاعتداء على فتى في الـ 13 من العمر في أحد فنادق لاس فيغاس، مدينة القمار الواقعة في صحراء نيفادا. وطبقًا لصحيفة الاتهام، اعتدى المتهم على الفتى الأمريكي في أحد حمامات فندق "سيركوس سيركوس"، وقال إن الفتى وافق على ذلك مقابل الماريجوانا والمال. وبحسب الفتى، قال إنه كان ينتظر صديقه لتناول الفطور معه في وقت مبكر من يوم 31 ديسمبر 2024 في الفندق المذكور، واقترب من العسكري السعودي ورجال آخرين كانوا معه لأنّ رائحة الماريجوانا كانت تنبعث من ثيابهم وطلب منهم القليل، قبل أن يتعاطى المتهم والمجني عليه الماريجوانا معًا خارج الفندق، وشوهد المتهم عبر كاميرات المراقبة في الفندق يحاول تقبيل رقبة الفتى في المصعد، ومن ثمّ اتجها إلى غرفته، وبعد نحو نصف ساعة شوهد الفتى يركض باتجاه المصعد. كما ذكر الفتى أن المتهم أدخله إلى الحمام وأعطاه 150 دولارًا ومن ثمّ ضاعف المبلغ، فيما أكدت محكمة ولاية نيفادا أنّ الفتى لم يتخطَّ الـ 16 عامًا ، ولهذا لا يمكن الأخذ بأقواله.
هل تفلح إعادة المحاكمة في تبرئة العسكري السعودي من الاعتداء على طفل أمريكي؟