تخطى إلى المحتوى

العبادي يرفع شعار "كل ما تغرق هاجم المملكة"

العبادي يرفع شعار "كل ما تغرق هاجم المملكة"

خليجية

على طريقة "صمت دهر ونطق ظلمًا"، شن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هجومًا عنيفًا على الدول الخليجية، وتحديدًا المملكة، متهمًا إياها ومعها تركيا بدعم جبهة النصرة وتنظيم داعش، مبديًا استغرابه من تراجع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن اتهاماته لهذه الدول بدعم التنظيم، ومنكرا في الوقت ذاته مشاركة المملكة في الحملة الدولية للقضاء على التنظيم الإرهابي. وعلى خلاف الصورة المأخوذة عن "العبادي" بتصريحاته المتحفظة وتجنب السير على خطى سلفه نوري المالكي؛ قال رئيس الوزراء العراقي، خلال مقابلة مع فضائية "الحرة"؛ إنه "لا يعرف سبب تراجع بايدن واعتذاره عن حديثه بصراحة حول حصول داعش على دعم من دول الخليج وتركيا"، مؤكدًا أن داعش يهدد حاليًّا المملكة والأردن وتركيا، بحسب ما نشر بشبكة "سي إن إن" الإخبارية الاثنين (13 أكتوبر 2024). وربما تكون لتصريحات العبادي تداعيات سياسية؛ لكونها تأتي في ذروة المواجهة بين التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا وتدعمه الدول الخليجية وبين داعش. وقال "العبادي": "هم (دول الخليج) أعلنوا ذلك صراحةً عندما قالوا إنهم يرغبون في دعم المعارضة السورية، وهم يعرفون جيدًا أن أقوى الأطراف بالمعارضة السورية هي داعش والنصرة، لكنهم كانوا يعتقدون أنهم سيستخدمون تلك القوى ضد أعدائهم". وأضاف: "ولا أخفي سرًّا عندما أقول إنه كان هناك مشروع إقليمي لجعل المنطقة تخوض صراعًا طائفيًّا دمويًّا يحاول البعض عبره حماية نفسه، وهناك ضخ لمفاهيم طائفية، وهناك صراع إقليمي تقف فيه إيران وحزب الله في جانب وسائر الدول في جانب آخر.. صراع سني شيعي". واعتبر العبادي أن "داعش لا يحتاج لإرسال جيش إلى المملكة أو الخليج. هناك جو في هذه المناطق –وهذا أمر قد يغضب السعوديين مني– لا يقبل الفكر الآخر ويطالب بتصفيته ونسمعه من دعاة بالسعودية". يشار إلى أن بايدن كان قد اتهم تركيا، ومعها دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات، بتقديم الدعم لتنظيمات متشددة في سوريا، قبل أن يعود فيعتذر عن تصريحاته. وتنفي الدول التي اتهمها العبادي بدعم المتشددين أي دور لها في نشاطات تلك الجماعات. وفي مارس الماضي، اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية، دولاً مجاورة –يقصد الخليج- بدعم تنظيم داعش في بلاده على خلفية طائفية. وقال المالكي، في مقابلة مع قناة (العراقية) الحكومية، إن "بعض الدول لا تريد داعش، وبالذات على أراضيها، لكنها تريد داعش في العراق"، مضيفًا: "أصدروا أحكامًا مؤخرًا لمن يقاتل أو ينتسب (إلى داعش)، لكنهم في العراق يريدون داعش على خلفية طائفية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.