في مشهد، ربما يكون صادما للعديد من قطاعات الشعب الأمريكي، عرضت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية مقطع فيديو صوره "آمي هورويتز"، أحد المصورين العاملين بالمحطة، يثبت أن الشباب الأمريكي يفضل داعش على إسرائيل، ليحقق المشهد آلاف المشاهدات بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي. وقام "أمي هورويتز" بتصوير نفسه، أمام "جامعة كاليفورنيا" بمدينة "بركلي" التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو يلوح بعلم داعش الأسود في أماكن مختلفة داخل حرم الجامعة. وقد أخذ يردد بعض الشعارات التي قد تبدو مستفزة للبعض مثل "الناس تفهم داعش خطأ…نحن مجرد دولة أخرى لماذا تقوم أمريكا بضربنا…الإمبريالية الأمريكية والأوروبية هي الملومة وليست داعش…نحن نريد إنشاء دولة إسلامية، ما دخل الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك…نحن لا نريد إيذاء الآخرين، لماذا تقتلنا أمريكا…الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤوله عن قتل الأبرياء في العراق وسوريا…يد أمريكا ملطخة بدماء الأبرياء في الشرق الأوسط". والغريب أن طلاب الجامعة الأمريكية أبدوا قبولهم لهذه الشعارات، إذ قال له أحد المارة "حظ سعيد"، بينما حيَّاه البعض الآخر وأظهروا تأييدهم له بإيماءات رؤوسهم. وفي المقابل، عندما قام "آمي هورويتز" برفع علم إسرائيل، أظهر العديد من الطلاب المارين رفضهم لهذه الشعارات. ويظهر المقطع أحد المارة وهو يقول، معترضا على رؤية علم إسرائيل، "إسرائيل كاللص الجبان الذي يهجم على الناس في ظلام الليل" وعندما أبدى "آمي" اعتراضه على هذا القول، أضاف القائل "إسرائيل هي أكبر لص في العالم" "اللعنة على إسرائيل". وعندما أخذ "آدم" يلوح بعلم إسرائيل وهو يقول "إسرائيل تدعم حقوق الإنسان…حماس هي المسؤولة عما يحدث…حماس منظمة إرهابية"؛ اكتفى البعض بالضحك عليه، بينما قالت له سيدة "لا ليست كذلك. العالم كله يعلم أنك مخطئ". وتوالت ردود الفعل، عندما قام المصور برفع علم إسرائيل، حيث قالوا له "كل يهود إسرائيل قتلة" وعلق آخرون على حمله العلم الإسرائيلي قائلين "ما تفعله ليس لطيفا" و "إسرائيل دولة مريضة نفسيا وتعاني حب التفرقة العنصرية" و "أنتم تقتلون الأطفال والمدنيين الأبرياء" و "اذهب أيها المعتوه وحرر فلسطين من إسرائيل" و "إسرائيل مؤسسة تعمل على قتل الناس". وقد أظهر "آمي هورويتز" استياءؤ مما لاقاه من الطلاب الأمريكيين قائلا "كنت دائما أعتقد أنه ليس هناك علاقة بين التعلم والحكمة" ثم تابع قائلا "لقد ذهبت لواحدة من أعرق جامعات الولايات المتحدة وبيدي علم داعش التي تعتبر أكبر رمز للشر في العالم، فهل تجدون أن ردة فعل طلاب أعرق جامعة في البلاد فيها حكمة؟" ثم تابع حديثه قائلا "إن كان هذا هو رد فعل أفضل طلابنا، فأعتقد أن علينا أن نخشى على مستقبل بلادنا".