تخطى إلى المحتوى

"نزاهة": تصريحات مسؤولي تعليم الأفلاج عن واقعة الاختلاس غير دقيقة

"نزاهة": تصريحات مسؤولي تعليم الأفلاج عن واقعة الاختلاس غير دقيقة

خليجية

أصدرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، بيانًا أوضحت فيه حقيقة ما ذكره المسؤولون بتعليم الأفلاج بشأن واقعة اختلاس أموال حكومية. وأوضحت (نزاهة) في بيانها الذي تلقت "عاجل" نسخة منه الثلاثاء (2 ديسمبر 2024) ، أنها تابعت ما تناقلته بعض الصحف المحلية، من تصريحات وردود منسوبة لبعض المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج، تعليقًا على ما سبق أن رصدته الهيئة من وجود واقعة اختلاس لأموال حكومية عبارة عن قيمة سيارات حكومية مباعة بالمزاد العلني عائدة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج، وقيام الهيئة بالتحقق من الواقعة، وإحالة ملف القضية إلى جهة التحقيق المختصة. وأشارت إلى أنه تبيانًا للحقيقة فإن الهيئة توضح أن ما تم ذكره على لسان المسؤولين بالإدارة غير دقيق للأسباب التالية: أولا : اعتبرت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج ما وقع من الموظف مخالفة مالية، وأصدرت بحقه عقوبة تأديبية داخلية، بينما التكييف النظامي للواقعة هي جريمة اختلاس للمال العام مكتملة الأركان، تقوم بمجرد قيام الموظف العام بالتصرف في المال العام تصرف المالك في ملكه، حيث أن قيام الموظف بإيداع ثمن بيع السيارات الحكومية البالغ (367.100) ريال في حسابه الشخصي لمدة تزيد عن خمسة أشهر تعتبر جريمة جنائية، وليست مخالفة مالية مجردة. ثانيًا : استنادا لنظام إيرادات الدولة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/68 وتاريخ 18/11/1431هـ ولائحته التنفيذية فإن الواجب على الموظف أن يقوم بتوريد قيمة بيع السيارات لحساب إدارة التربية والتعليم في نفس التاريخ الذي تم فيه تحصيل المبلغ فعليا من قبله وهو 26/6/1434هـ، إلا أن ذلك لم يتم، كما لم تتم المتابعة معه من قبل إدارة التربية والتعليم مما يعد مخالفة صريحة للنظام المذكور واللائحة التنفيذية له يشترك فيها الإدارة والموظف . ثالثًا: لم تتم مطالبته بإعادة المبلغ إلا بتاريخ 13/12/1434هـ، أي بعد مضي خمسة أشهر وثلاثة عشر يوما من تاريخ التحصيل وبقائه في حسابه الخاص، حيث قام بتوريد المبلغ على دفعات على النحو التالي؛ مبلغ (200.000) ريالا في تاريخ 1/1/1435هـ، ومبلغ (111.135) ريالا بتاريخ 27/2/1435هـ، والجزء الأخير ومقداره (55.965) ريال تم تسديده بالخصم من راتب الموظف، وفي ذلك تراخٍ وتقصير من الإدارة في استعادة ما تم اختلاسه من المال العام، ودليل على تصرف الموظف فيه، وهو ما يثبت النية في الاختلاس . رابعًا: أن إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج لم تقم باتخاذ الاجراء النظامي وهو إحالة الواقعة بعد اكتشافها إلى هذه الهيئة استنادًا لاختصاصاتها المنصوص عليها في تنظيمها، باعتبار ما وقع جريمة من جرائم الفساد تتمثل في استغلال الوظيفة العامة للحصول على منفعة شخصية وهي من قضايا الفساد المختصة هذه الهيئة بمعالجتها وتكييفها وإعمال اختصاصها بشأنها، وليس الإدارة، وما قامت به الإدارة يعد محاولة لتحويل القضية عن مسارها النظامي، والتقليل من حجمها، وحجبها عن مرجعها وهو وزارة التربية والتعليم، وهو ما تؤاخذ عليه. وشددت الهيئة على أنها توضح ما ذكر لعموم المواطنين، انطلاقًا من مبدأ الشفافية الذي هو نهجها، ومن اختصاصاتها في ملاحقة الفاسدين والمهملين، ومستغلي المناصب، والمقصرين في أداء واجباتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.