أظهرت مقاطع الفيديو التي تم بثها أثناء إلقاء القبض على "شبح الريم" قاتلة المعلمة الأمريكية بالإمارات، مشاركة عناصر نسائية من المنتسبات في عمليات المداهمة والضبط. وأجرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية لقاء مع اثنتين من المنتسبات، حيث سردت المنتسبة التي أشارت لها الوكالة بحرف "س" بوقائع وتفاصيل عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها في جريمة " الريم والكورنيش" التي اهتزت لها المشاعر الإنسانية، حيث لم يشهدها المجتمع الإماراتي طوال تاريخه . وقالت: "كنت ضمن فريق الدعم الأمني في اليوم الأول وقمنا بتطويق المركز التجاري مكان وقوع الجريمة الأولى ثم وردت معلومات تفيدنا بوجود "قنبلة بدائية الصنع" في إحدى البنايات السكنية على كورنيش أبوظبي أمام منزل طبيب أمريكي من أصل عربي فغادرنا فورا إلى المكان المحدد للقيام بواجباتنا إزاء هذا الوضع لتتسارع الأحداث بعدها بشكل تصاعدي ومستمر إلى أن تم التعرف على هوية المشتبه بها وتحديد مكان سكنها من قبل الفرق المختصة". وأضافت: إنه "تم استدعائي لاحقا للمشاركة في عملية الاقتحام، حيث كنت في بيتي أتابع مشاركة ابني ضمن فرقة الخدمة الوطنية المشاركة بالعرض الرسمي لاحتفالات الدولة في اليوم الوطني الـ 43 وكانت تتملكني مشاعر عميقة من الفخر والحماسة إلى أن رن هاتفي وتم طلبي للالتحاق بالعمل فورا لأمر هام وعليه التحقت فورا بالعمل حيث عرضت علينا خطة عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها من قبل عنصرنا النسائي". وقالت: "بدت الدهشة والذهول واضحة على وجه المشتبه بها إذ تفاجأت باقتحام الشرطة لسكنها بهذه السرعة القياسية وكنت أنا من ألقى القبض عليها وفق التكتيك المخطط له". أما المنتسبة الثانية "ج" التي شاركت في عملية اقتحام منزل المشتبه بها، فعبرت عن فخرها بالمشاركة في هذه الواجبات الأمنية والوطنية الدقيقة ومداهمة وإلقاء القبض على المشتبه بهم في الجرائم التي أثارت سخط جميع أبناء الوطن وضيوفه الشرفاء الغيورين على سمعته ومكانته العالمية. وأضافت "ج" في سردها لعملية المداهمة أنه في أقل من 24 ساعة بعد إبطال مفعول القنبلة تم تحديد هوية المشتبه بها وتحديد مكان السكن وهو عبارة عن فيلا مكونة من طابقين وحديقة.. لافتة إلى أنه تم تطويق المكان بالكامل ثم تمت عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها بسرعة واحترافية ونجاح. يُذكر أن المنتسبة الإماراتية "س" التحقت بالعمل في القيادة العامة لشرطة أبوظبي منذ10 سنوات وعملت في عدة إدارات إلى أن التحقت أخيرا بـ "قسم الدعم الأمني" وتعشق التحدي والمغامرة والعمل الميداني وهي أم لثلاثة أبناء أكبرهم يدرس الطيران والثاني يدرس هندسة الطيران أما الثالث فهو في المدرسة الثانوية. أما المنتسبة الإماراتية "ج" فهي فتاة في مقتبل العمر التحقت بالعمل الشرطي في قسم الدعم الأمني في شرطة أبوظبي منذ سنة 2024 وتعتبرها نقطة فاصلة في حياتها تعشق المغامرة والعمل الميداني وخدمة المجتمع المباشرة وهي بصدد إتمام دراستها الجامعية. في السياق ذاته، صرح الأحد (7 ديسمبر)، مصدر أمني مسؤول، بأنه بناء على التحقيقات الجارية والاعترافات التي أدلت بها الموقوفة في قضية شبح الريم وما توافر من أدلة مادية لدى الأجهزة الأمنية فقد تبين أن الجرائم التي ارتكبتها تعتبر بوازع شخصي وعملا إرهابيا فرديا ولم يتبين حتى الآن ارتباط الموقوفة بأي من التنظيمات الإرهابية أو الحزبية التي يمكن القول إنها قامت بتحريضها أو مشاركتها أو التخطيط لها لارتكاب جريمتها.
منتسبات شرطة أبو ظبي يصفن تفاصيل مشاركتهن في ضبط "شبح الريم"