تخطى إلى المحتوى

محللون: غزة ستدفع فاتورة الانتخابات الإسرائيلية عسكريًّا

محللون: غزة ستدفع فاتورة الانتخابات الإسرائيلية عسكريًّا

خليجية

رجح محللون سياسيون فلسطينيون، أن يدفع قطاع غزة ثمن حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في مارس2020، عبر ما وصفوه بـ"تسخين الجبهة الميدانية للقطاع". ونقلت وكالة الأناضول، الخميس (25 ديسمبر 2024)، عن وليد المدلل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة قوله إن "الجانب الإسرائيلي وحكومة نتنياهو تمرّ بفترة حاسمة؛ هي فترة الانتخابات، وقد يدفع قطاع غزة ثمن حملة نتنياهو الانتخابية". وتابع المدلل: "الانتخابات الإسرائيلية القادمة تمثل مجالاً للمنافسة والمزايدة (بين الأحزاب المتنافسة). وفي كل مرة يعتبر استهداف غزة مادة إعلامية تتحول إلى مجال للتنافس الانتخابي". ورأى أن "نتنياهو يحاول جاهدًا تسخين الجبهة الداخلية في غزة.. وهذا يبرز من خلال الانتهاكات المتكررة بحق الصيادين والمزارعين، ومقتل فلسطينيين خلال فترة التهدئة بين الفصائل والجانب الإسرائيلي، والغارتين اللتين شنتهما الطائرات الإسرائيلية مساء الجمعة الماضية". ومضى قائلاً: "تكوين الحكومة المقبلة المفترض أن تجمع بين الإطارين السياسي والعسكري كما يرى مراقبون عسكريون إسرائيليون؛ يمثل دلالة على أن الحكومة القادمة تسعى إلى إثبات قدرتها على التعامل مع غزة من الناحية العسكرية". وبناءً عليه "نتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي، خلال الحملة الانتخابية، على عمل عسكري محدود ضد غزة، ولا يمكن تحديد ماهية ذلك العمل؛ لأن هناك احتمالية لتدحرج الوضع الميداني. وذلك لا يمكن التنبؤ به"، وفقًا للمحلل السياسي الفلسطيني. ومؤخرًا، حذّرت حركة "حماس"، في بيان، من أن يكون التصعيد الإسرائيلي جزءًا من حملة نتنياهو الانتخابية. وتعتبر إسرائيل حماس "منظمة إرهابية"، وتحاصر غزة منذ أن فازت الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2024. متفقًا مع المدلل، قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية في غزة هاني البسوس: "بالفعل، قطاع غزة سيدفع ثمن حملة نتنياهو الانتخابية. وما قتل فلسطينيين في غزة، وشنّ غارات ضد أهداف في القطاع، إلا بداية لتلك الحملة". وتابع البسوس: "رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي (نتنياهو) يعيش في مأزق حقيقي بعد فشل الحرب التي شنّها على غزة". ورجح أنه "سيكون هناك تنافس لتسخين الجبهة في غزة كي يثبت المتنافسون الإسرائيليون للناخب الإسرائيلي أن حكومة كل منهم (في حال فوزه وتشكيله الحكومة) لديها قوة عسكرية رادعة". ومضى قائلاً إن "نتنياهو سيتبع أسلوب الفعل ورد الفعل، الذي كان يتبعه الجيش الإسرائيلي قبيل الحرب الأخيرة؛ لإيصال رسائل إلى المقاومة الفلسطينية أن إسرائيل جاهزة للقيام بعملية (عسكرية) جديدة". في المقابل، استبعد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة، أن يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًّا كبيرًا كجزء من الحملة للانتخابات الإسرائيلية المبكرة. وتابع أبو سعدة: "خلال حرب الـ51 يومًا على غزة، لم يملك نتنياهو حلاًّ عسكريًّا للقضاء على المقاومة. وذلك الحل لن يجده اليوم لو اتبع الأسلوب ذاته في حملته الانتخابية". ورجح أن "ثمن حملة نتنياهو الانتخابية، الذي سيدفعه قطاع غزة، سيكون ضمن سياسة الفعل ورد الفعل، أي إن الجانب الإسرائيلي سيسعى إلى استفزاز المقاومة عسكريًّا للحصول على حجّة لضرب القطاع، وهو ما سيعتبره الجانب الإسرائيلي رد فعل".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.