تخطى إلى المحتوى

"الربيع العربي" يُشرِّد 34 مليون شخص حول العالم

"الربيع العربي" يُشرِّد 34 مليون شخص حول العالم

خليجية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ما يطلق عليه "الربيع العربي" تسبب في أكبر موجة للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دفعت الكثيرين لأن يتركوا كل شيء ويخاطروا بحياتهم من أجل الهروب من الحرب. وتأتي هذه التقارير عقب وصول سفينتين محملتين بمئات المهاجرين غير الشرعيين خلال الأيام الماضية إلى السواحل الإيطالية بعد أن تركهم طاقماهما في عرض البحر. وأوضحت الصحيفة أن الحرب في سوريا والعراق والقمع الشديد في إريتريا وتنامي عدم الاستقرار في أقطار عربية أخرى؛ كل ذلك أسهم في تهجير نحو 16.7 مليون لاجئ حول العالم . وأضافت أن أكثر من 33 مليونا آخرين شردوا داخليا في بلدانهم التي مزقتها الحروب الأهلية، مما اضطر الكثيرين من بلدان الشرق الأوسط لعبور البحر المتوسط في رحلات خطيرة أملا في حياة أفضل في أوروبا. ومن جهته، قال "ليونارد دول" المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، في تصريحات للصحيفة "إن هذه الأرقام غير مسبوقة.. فيما يتعلق بمصطلحات الهجرة واللاجئين لم نر شيئا من هذا القبيل منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى في ذلك الوقت فإن الهجرة اتخذت طريقا عكسيا". وقالت الصحيفة البريطانية إن الساسة الأوروبيين يعتقدون أن بإمكانهم إثناء المهاجرين من عبور البحر الأبيض المتوسط ببساطة عن طريق الحد من عمليات الإنقاذ. إلا أن اللاجئين يقولون إن نطاق الاضطرابات في الشرق الأوسط، لم يترك لهم أي خيار سوى البحث عن فرصتهم عبر البحر. وأضافت الصحيفة، أن أكثر من 45 ألف مهاجر خاطروا بحياتهم بعبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا أو مالطا خلال عام 2024، لقي منهم نحو 700 شخص حتفهم. وتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال عام 2024. ونقلت الصحيفة عن أحد اللاجئين السوريين في القاهرة، يدعى "قاسم" قوله، "نعرف بعض من ماتوا في البحر.. كانوا يعيشون بيننا…لكن سنحاول عبور البحر مرة أخرى لأنه لا حياة للاجئين السوريين هنا" وأشارت الصحيفة إلى أن 300 ألف لاجئ سوري يعيشون في مصر تم الترحيب بهم في البداية ولكن بعد تغيير النظام في مصر ضاق بهم الحال وتعرضوا للاعتقال والمضايقات. والوضع في الأردن ولبنان يزداد سوءا، مع وجود أكثر من مليوني سوري في هاتين الدولتين. وسلطت الصحيفة الضوء على أوضاع اللاجئين في معظم البلدان العربية ومشكلاتهم التي يعانونها وكذلك المشكلات التي يسببونها للبلدان التي يعيشون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.